بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعي فيديو يظهران استهداف جنود وآليات إسرائيلية في مخيم جباليا بقطاع غزة. الفيديو الأول يظهر مقاتلي القسام وهم يستهدفون 10 دبابات إسرائيلية بالقذائف مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، واستهداف مبان تتحصن بها القوات الإسرائيلية بالقذائف المضادة للتحصينات. أما الفيديو الثاني، فكان عن استهداف إحدى دبابات الاحتلال بقذيفة مضادة للدروع واستهداف قناص إسرائيلي ومواصلة القصف عليه.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة عدد من الجنود بجروح خلال الاشتباكات في جباليا. ويعتبر مخيم جباليا محطة رئيسية خلال أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، حيث قُدِمَ الشهيد الأول في انتفاضة الحجارة وكان لدور كتائبه دور بارز في معركة طوفان الأقصى. وقدم المخيم العديد من الشهداء الذين اغتالتهم إسرائيل، منهم القادة محمود جودة وفوزي أبو القرع والدكتور نزار ريان.
شهد المخيم حدثاً استثنائياً خلال الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر، حيث شاركت القوات الإسرائيلية في هجوم بري واسع على المخيم وواجهت مقاومة شرسة من كتائب القسام وسرايا القدس، مما أدى إلى تدمير واستهداف العديد من الدبابات والجنود الإسرائيليين. وعلى الرغم من انسحاب الاحتلال من المخيم في ديسمبر الماضي، إلا أنه عاد لاستهدافه بقصف عنيف في ظل عودة نشاط المقاومة.
تجدر الإشارة إلى أن المقاومة الفلسطينية في غزة تشهد حالة من التجديد والتحفيز، مما يظهر من خلال بث مقاطع فيديو لاستهداف الدبابات والجنود الإسرائيليين. ورغم الهجمات الإسرائيلية العنيفة، فإن المقاومة تواصل نضالها وعملياتها ضد الاحتلال بقوة وإصرار، مما يجعلها تحظى بدعم وتقدير الشعب الفلسطيني وتشكل عاملاً رئيسياً في المواجهة مع العدو.
يتزايد الحديث عن نجاح المقاومة في ترميم صفوفها وتعزيز قدراتها، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. يتمثل ذلك في إعادة بناء البنية التحتية وتطوير الأسلحة والتكتيكات لتحقيق أكبر قدر من الفعالية والتأثير في مواجهة الاحتلال. ويرى الكثيرون أن تصاعد الصراع واستمرار المقاومة يعكسان إرادة الشعب الفلسطيني في الحفاظ على حقوقه وتحقيق الحرية والكرامة وإنهاء الاحتلال والحصار.














