يظهر أن هناك تمييزًا جنسيًا صارخًا في أجور الممثلات مقارنة بالممثلين، حيث يتقاضى الذكور مبالغ أعلى بملايين الدولارات. فعلى الرغم من محاولات النساء في صناعة السينما والتلفزيون في مطالبة بالمساواة في الأجور، إلا أن الفجوة لم تتحسن. ففي قائمة أعلى الأجور للممثلين عام 2023، تصدرتها نسبة كبيرة من الرجال، مما يعكس عدم تحقيق المساواة في هذا الجانب.
وتشير الأرقام إلى أن الفارق في الأجور بين الممثلات والممثلين يبلغ حوالي 25 في المائة، أي ما يعادل مليون دولار تقريبًا لصالح الذكور. وتزداد هذه الفجوة كلما تقدم الفنانون بالعمر، مما يعكس عدم المساواة في الأجر بين الجنسين حتى في حالات الموهبة والشهرة المتساوية.
وتوضح شهادات الممثلات مثل جنيفر لورانس وميشيل ويليامز وباتريشيا أركيت وغيرهن من النساء العديد من الحالات التي كانت تعاني من الإجحاف في الأجور. فقد كشفت عن حالات حيث تقاضت الممثلات مبالغ أقل بكثير من زملائهم الذكور لنفس الدورات التمثيلية.
ويبدو أن الجهات المنتجة تحاول تبرير الفجوة في الأجور بين الممثلين بالإشارة إلى نوع الفيلم والخبرة والشهرة كأسباب رئيسية. ومع ذلك، يبدو أن الإناث يكونن أقل صرامة في التفاوض على الأجور مقارنة بالذكور، مما يؤدي إلى تقاضيهن مبالغ أقل رغم إمكانية تحقيق ما يستحقن عن جدارة.
تحاول الممثلات مثل جيليان أندرسون وروبن رايت وناتالي بورتمان وغيرهن الدفاع عن حقوقهن في المساواة في الأجور، ولكن لا تزال الفجوة بين أجورهن وأجور زملائهن الذكور قائمة. ويجب على صناع السينما والتلفزيون أن يعملوا على تحقيق المساواة بين الجنسين في هذا الجانب لتحقيق العدالة والتكافؤ في الصناعة.
