في 14 مايو 2024، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد لاستهداف مقاتليها جنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأظهرت المشاهد عملا عسكريا مركبا حيث وضع مقاتلين عبوتين ناسفتين أسفل دبابتين إسرائيليتين مما أدى إلى تدميرهما بنجاح. كما تم استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” المضادة للدروع، وعاد المقاتلون بنجاح إلى النفق الهجومي قبل سماع صوت التفجير بالدبابتين.
وتضمنت المشاهد أيضا تصوير مروحية إسرائيلية تقوم بإجلاء القتلى والجرحى عقب العملية، بالإضافة إلى استهداف آليات عسكرية إسرائيلية أخرى بما في ذلك دبابة “ميركافا” بقذائف مضادة للدروع. وانتهت المشاهد بعملية تفجير عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية كانت تحاول الدخول للنفق شرقي رفح، مما أدى إلى تدميرها.
وفي 6 مايو أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية محدودة في رفح، وأعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط غزة بمصر. وظهرت خلال الفترة الأخيرة عدة مقاطع فيديو توثق عمليات كتائب القسام ضد قوات الاحتلال في مختلف محاور القتال، مما يظهر حجم التصدي والاستعداد العالي للمجاهدين الفلسطينيين.
يأتي ذلك في إطار تصاعد التوترات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، حيث شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة وعمليات استهداف متبادلة. وتتابع كتائب القسام توثيق عملياتها ونجاحاتها ضد الاحتلال من خلال العديد من الفيديوهات التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفلسطينية.
يجسد هذا النشاط العسكري من قبل كتائب القسام ردا على التصعيد الإسرائيلي في المنطقة ومحاولات الاحتلال للسيطرة على رفح. وتؤكد الحركة المقاومة الإسلامية على استمرارها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن الأرض والمقدسات الفلسطينية بكافة الوسائل المتاحة، مما يعكس عزيمتها في مواجهة القوات الإسرائيلية. ومن المتوقع استمرار هذه العمليات وزيادة التوترات في المنطقة في الوقت الراهن.
