كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بثت مقاطع فيديو تظهر استهداف مقاتليها لآليات الاحتلال الإسرائيلي جنوب شرقي مدينة رفح في قطاع غزة. المقاطع تظهر المعارك العنيفة بين القسام وجيش الاحتلال في حي البرازيل وبوابة صلاح الدين بالقرب من الحدود المصرية. ويظهر في الفيديو استهداف آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” وإصابتها بشكل مباشر.
وفي واقعة أخرى، أعلنت كتائب القسام عن إصابة جنديين إسرائيليين من مسافة صفر في حي البرازيل، بالإضافة إلى استهداف دبابة “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” في نفس المنطقة. وتوثق كتائب القسام عملياتها ضد قوات الاحتلال وآلياتها في مختلف الجبهات منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في أكتوبر الماضي، وتظهر التسجيلات تفاصيل دقيقة عن الهجمات التي نفذتها ضد القوات الإسرائيلية.
يأتي بث مثل هذه الفيديوهات في سياق التصعيد الحالي بين الفصائل المقاومة في غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ بعد الانتهاء من العملية البرية التي شنها الاحتلال في القطاع. وتهدف هذه الهجمات إلى إظهار للعالم الخارجي القدرة العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية وقدرتها على مواجهة قوات الاحتلال بكل قوة وصلابة.
من جانبها، تدين حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشدة هذه الهجمات وتصفها بأنها عمل إرهابي يستهدف جنود القوات المسلحة الإسرائيلية. وتحذر من عواقب مثل هذه الأعمال وتعتبرها خرقا لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بعد النزاع الأخير في غزة.
يظهر من خلال هذه الأحداث أن الصراع بين حماس والاحتلال الإسرائيلي لم ينته بعد، وأن الطرفين مستمرين في تبادل الهجمات والاشتباكات على الأرض. وبمرور الوقت، قد تتصاعد التوترات والاشتباكات بين الجانبين، مما يزيد من تعقيد الأزمة في المنطقة ويعرض حياة الأبرياء للخطر.
بشكل عام، تعكس هذه الأحداث الواقع المؤسف في قطاع غزة، حيث لا يزال الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين يؤدي إلى سقوط ضحايا من الجانبين وإلى تدمير البنية التحتية في القطاع. وبينما تبذل المنظمات الإنسانية جهودًا كبيرة لتقديم المساعدة والإغاثة للمتضررين، فإن استمرار الصراع يعرقل جهود الإعمار والتنمية في غزة.









