في يوم 19 مايو 2024، بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد فيديو تظهر استهداف مقاتليها لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التقدم شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وتم توثيق دخول قوة إسرائيلية راجلة داخل منزل وتفجير عبوة مضادة للأفراد فيه، ما أسفر عن مقتل 6 جنود وإصابة آخرين في حي التنور شرق رفح.
كما أظهر الفيديو لحظة استهداف وانفجار آلية بداخلها جنديان إسرائيليان. ووفقا لما ورد في الفيديو الذي نشرته القناة الفضائية الجزيرة، فإن هذه العملية تمت في اليوم السابق، 18 مايو 2024. وكانت كتائب القسام قد أعلنت سابقاً عن استهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” بالقرب من مسجد الشهيد عماد عقل في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
هذه العمليات تأتي في إطار الصراع المستمر بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث تقوم حماس وكتائب القسام بشن هجمات ضد القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتهدف هذه الهجمات إلى الرد على التصعيد الإسرائيلي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المستضعف.
التصعيد الأخير من قبل كتائب القسام يأتي في سياق التوترات التي شهدتها المنطقة بسبب الأحداث الأخيرة، مثل الهجمات على المستوطنات الإسرائيلية والمواجهات في القدس وغزة. ويعكس هذا التصعيد استمرار الصراع الطويل بين الجانبين، والرغبة في تحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.
على الرغم من الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف العنف واستئناف المفاوضات السلمية، إلا أن الوضع الراهن يظل متوتراً ومعقداً، مما يزيد من الاحتمالات لتصاعد المواجهات بين الجانبين. وبينما تستمر القتاليات على الأرض، يظل الشعب الفلسطيني يواجه تهديدات جسيمة على حياتهم ومعيشتهم.
لذا، يتوجب على المجتمع الدولي والقوى الإقليمية العمل بجدية لوقف العنف وحماية حقوق الإنسان في فلسطين، والسعي نحو إيجاد حل سياسي عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يضمن حقوق الطرفين ويسهم في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.















