في 20 يونيو، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صور استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية في حي تل السلطان بمدينة رفح في قطاع غزة. وأكدت القسام أنها رصدت حركة آليات الاحتلال الإسرائيلي على مدار أيام في المنطقة، بما في ذلك تحركها خلال ساعات الليل. وظهر في الفيديو الذي نشره القسام، كيفية حفر مقاتليهم لنفق من داخل أحد البيوت باتجاه الطريق الذي كانت تسير عليه الآليات الإسرائيلية، بالإضافة إلى عملية زرع الألغام داخل النفق.
وأوضح أحد مقاتلي القسام أنهم استخدموا في العملية عبوات ناسفة إسرائيلية كانت قد ألقتها قوات الاحتلال على منازل المدنيين، لكنها لم تنفجر. وأضاف أنهم تمكنوا من تعديل تلك العبوات قبل استخدامها في هجومهم. ويأتي هذا الهجوم كجزء من القتال المتصاعد بين القسام وإسرائيل في غزة، والذي بدأ بعد تصاعد التوترات في المنطقة.
تعتبر كتائب القسام جزءاً من حركة حماس، وهي حركة مقاومة إسلامية تنشط في فلسطين. وتسعى حماس إلى تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وتستخدم القسام وسائل مختلفة لضرب أهداف إسرائيلية في قطاع غزة، بما في ذلك الصواريخ والهجمات البرية.
تستخدم القسام تكتيكات الشبحية والمقاومة النشطة في حروبها ضد إسرائيل، بما في ذلك حفر الأنفاق وزرع الألغام. وهذه التكتيكات تسمح للقسام بشن هجمات غير متوقعة على القوات الإسرائيلية وتكبيل حركتها في القطاع. ويعتبر زرع الألغام داخل الأنفاق استراتيجية فعالة يستخدمها المقاومون لإيقاف الآليات الإسرائيلية وإلحاق خسائر بالجيش الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين القسام وإسرائيل مشددة بشكل كبير، حيث تتبادل الجانبان الهجمات بانتظام. وتتسبب تلك الهجمات في تصعيد التوترات في المنطقة وزيادة المخاوف من اندلاع صراع مسلح بين الجانبين. لذلك، يعتبر أي هجوم جديد في غزة جزءًا من الدورة المتكررة للعنف بين القسام وإسرائيل، دون أمل في حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.