قبلت مجموعة من المحتجين الرافضين للحرب على غزة بالاعتقال بعد محاولتهم إقامة اعتصام في جامعة واشنطن بسانت لويس، وذلك بسبب مطالبتهم إدارة الجامعة بوقف استثماراتها في شركة بوينغ التي تدعم إسرائيل بالأسلحة. تم نشر مقاطع فيديو تظهر اعتقالات المحتجين والمرشحة الرئاسية الأميركية السابقة جيل ستاين خلال دعمها للمظاهرة. أعلنت شرطة سانت لويس أنها تتدخل لضمان سلامة المتظاهرين دون القيام بأي اعتقالات.
وصل عدد الموقوفين على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة في الجامعات الأميركية إلى أكثر من 600 طالب، وامتدت الاحتجاجات لتشمل جامعات في كندا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا. يواصل طلاب جامعة كولومبيا اعتصامهم في نيويورك لدعم الشعب الفلسطيني، بينما شهدت جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية مشاركة واسعة في الاعتصام المفتوح. في أستراليا، تظاهر المئات في سيدني رفضاً للحرب على غزة وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية هناك.
في مدينة سيدني، احتشد المتظاهرون في هايد بارك لتنظيم مسيرة داعمة لفلسطين، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية ونادوا بالحرية لفلسطين وبوقف تسليح إسرائيل وإنقاذ أطفال غزة من الموت. تجولت المسيرة في شوارع المدينة بصورة سلمية، وقد كانت تلك المظاهرات جزء من العديد من الاحتجاجات التي شهدتها مختلف البلدان للتنديد بالحرب على غزة وللتضامن مع الشعب الفلسطيني.
من جانبها، أكدت شرطة سانت لويس أنها تمركزت في حديقة فورست لضمان سلامة المتظاهرين الذين يعبرون عن حقهم في الاحتجاج السلمي دون أي اعتقالات خلال المظاهرة داخل الحديقة. وتم توضيح أن الاحتجاج انتقل إلى حرم جامعة واشنطن وأن ضباط القسم شاركوا فيه بناءً على طلب قسم شرطة الجامعة، دون أن يتم القبض على أي متظاهرين من قبل ضباط القسم.
تعرضت العديد من الجامعات الأميركية والعالمية لاحتجاجات طلابية رافضة للعدوان على غزة، حيث انخرط الطلاب في اعتصامات ومظاهرات للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في القطاع. استمرت هذه الاحتجاجات في جامعات في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا، مع تجدد الدعوات لوقف العدوان وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.