قالت الدكتورة سمية حمضمض، الأكاديمية الأمريكية من أصل سوري، إنها تعرضت للاعتقال بواسطة 17 عنصر أمن بعد فض الشرطة اعتصامات نظمها الطلبة في جامعة أوهايو. وأشارت إلى أنهم لم يتحققوا من هويتها أو سبب وجودها في المكان الذي تم اعتقالها فيه. الدكتورة حمضمض تحمل الجنسية الأمريكية وتعمل كباحثة علمية في جامعة أوهايو.
تحدثت الباحثة الأمريكية عن تفاصيل اعتقالها وموقفها القانوني ورأيها في الاعتصامات التي شهدتها جامعات أميركية عدة تضامناً مع الفلسطينيين ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكدت أن هناك تحولاً في مواقف الأكاديميين الأمريكيين نحو دعم القضية الفلسطينية وانتقاد السياسات الإسرائيلية.
في 18 أبريل، بدأ طلاب جامعة كولومبيا في نيويورك اعتصاماً تضامناً مع الفلسطينيين احتجاجاً على استثمارات الجامعة في شركات تدعم الاحتلال الإسرائيلي، وعلى العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في غزة. وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين واعتقال عدد منهم وأكاديميين كانوا مشاركين في الاعتصام.
تستمر إسرائيل في حربها الدموية على قطاع غزة منذ أشهر، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى بين الأطفال والنساء. وتشير البيانات الفلسطينية والأممية إلى وجود دمار كبير في القطاع وحدوث مجاعات تؤدي إلى وفاة أطفال ومسنين نتيجة نقص المواد الغذائية والدوائية.
تنديداً بالعدوان الإسرائيلي وتضامناً مع الفلسطينيين، يشهد العديد من الجامعات الأميركية حركة احتجاجية تشمل اعتصامات ومظاهرات تدين الاحتلال الإسرائيلي وتطالب بوقف العمليات العسكرية في غزة. وتعكس هذه الحركات تغيراً في مواقف الأكاديميين والطلاب الأميركيين نحو دعم قضية الشعب الفلسطيني.
إن قرارات الاعتقال التي تطال الأكاديميين والباحثين الذين يعبرون عن مواقف تضامنية مع الشعب الفلسطيني تعكس سوء فهم للحقوق الأساسية للحريات الدينية والتعبير. وبالتالي، يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على الفلسطينيين واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.
