جدد السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام تحريضه على توجيه ضربات أعنف لغزة، حيث اقترح استخدام قنابل خارقة للتحصينات لتحقيق ذلك، مؤكدًا أنه ليس بالضرورة استخدام الأسلحة النووية. وأيد غراهام نقل الأسلحة إلى إسرائيل لمواجهة الأنفاق والمخابئ، ومن جانبه، استند إلى قرار الولايات المتحدة باستخدام الأسلحة النووية ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية كمبرر لاقتراحه.
واجتمعت إدانات عدة من جهات مختلفة لتصريحات غراهام، حيث اعتبرت حركة حماس أن هذه التصريحات تعكس سقوطًا أخلاقيًا عميقًا، بينما وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الدعوة إلى توجيه ضربات نووية لغزة بأنها تنتهك القوانين الدولية. وأشار ناصر كنعاني إلى أن تلك التصريحات تظهر وحشية من يدعو إلى الحرب وتجاهل لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وفي سياق متصل، أعلنت إسرائيل بدء عملية عسكرية محدودة في رفح بمنطقة غزة، حيث أمرت الآلاف من الفلسطينيين بالإخلاء قسرًا والتوجه إلى منطقة مواصي جنوب غربي القطاع. كما سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وذلك بعد دعمها الواسع لإسرائيل ماليًا ودبلوماسيًا وعسكريًا.
وعلى الرغم من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بمبالغ مالية ضخمة وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري، إلا أن إدارة بايدن عارضت شن عملية برية واسعة في رفح بسبب عدم وجود خطة واضحة لحماية المدنيين، خاصة بعد سبعة أشهر من الاستهداف والدمار في المنطقة. وتقدم الولايات المتحدة لإسرائيل حوالي 3.8 مليار دولار سنويًا في مساعدات عسكرية.
وأخيرًا، وافق الكونغرس الأميركي على حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 15 مليار دولار، بما في ذلك 5 مليارات دولار لتجديد مخزون الأسلحة. تظل الأوضاع في غزة متوترة، حيث تواصل الاشتباكات والصراع بين الجانبين دون أي إشارة واضحة لتحقيق السلام أو الاستقرار في المنطقة.
