من المتوقع وصول مستشار الأمن القومي الأميركي إلى إسرائيل في الأيام القليلة المقبلة لبحث العمليات العسكرية التي تجري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. سيلتقي المستشار جيك سوليفان بعدد من المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت. وسيناقش سوليفان أيضًا قضايا التطبيع بين إسرائيل والسعودية خلال زيارته.
تجري الولايات المتحدة معارضة واضحة لأي عملية عسكرية “واسعة” تشنها إسرائيل في رفح، وذلك بحجة حماية المدنيين في المنطقة. ورغم ذلك، فإنها مستمرة في دعم إسرائيل في الحرب التي تشنها على قطاع غزة، حيث يكون معظم الضحايا من المدنيين. وفي هذا السياق، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أنه تم إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة لتعزيز العمليات البرية التي تجري في رفح.
تتجه البيانات الإسرائيلية لإظهار أن الجيش يحرص على سلامة المدنيين في المنطقة ويصدر أوامر إخلاء ويرشد السكان إلى مناطق آمنة. ومع ذلك، تشير الجهات الدولية والفلسطينية إلى أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة بسبب الحرب والقيود الإسرائيلية. ومن جهة أخرى، تعاني سكان غزة من نقص حاد في إمدادات الغذاء والماء والدواء بسبب الحصار المفروض عليها، وذلك خلال تصاعد القصف الإسرائيلي عليها.
في وقت سابق، أشارت صحيفة معاريف إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في رفح، حيث تم إدخال وحدات من الكوماندوز إلى المنطقة. وأكد رئيس الوزراء نتنياهو أن العملية ستستمر لعدة أسابيع وستتم تدريجيا، في حين أشار وزير الدفاع غالانت إلى أنه سيتم تكثيف العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
تزداد الأوضاع التي يعيشها سكان غزة توترًا مع تصاعد الحرب وانعدام الإمدادات الأساسية نتيجة الحصار المفروض عليهم. وتسعى الولايات المتحدة لضمان عدم شن إسرائيل عمليات عسكرية واسعة في رفح وحماية المدنيين هناك. ومن المتوقع أن تعزز زيارة المستشار الأميركي إلى إسرائيل الجهود الدولية لحل الصراع الدائر في المنطقة، على الرغم من تعقيدات الوضع وانعدام الأمان في قطاع غزة.














