Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تمتليء مواقع التواصل الاجتماعي السودانية بتغريدات ومشاركات عن مقتل الملازم السابق في الجيش السوداني، محمد صديق، الذي اشتهر بانضمامه إلى الثوار ضد حكم عمر البشير في أبريل 2019. بعد فترة من التقاعد، عاد صديق للظهور مجددًا مع اندلاع الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، حيث انضم إلى المقاومة الشعبية المعروفة باسم “المستنفرين”.

انتشرت مقاطع فيديو تظهر قوات الدعم السريع وهم يسحلون الملازم صديق، وأخرى تظهره ملقى على الأرض. وتوجد اعتقادات بأن قائد مليشيا معروف بلقب “نيلو” هو من قام بضرب صديق. تم اتهام قوات الدعم السريع بتصفية صديق، وهناك مقاطع تظهر وجود جريمة تصفية لأحد الأسرى، لكن يظهر أيضًا تشابه كبير بين صديق والشخص الموجود في المقطع الثاني.

تعبيرًا عن حزنهم واحترامهم لصديق، أعرب النشطاء عن تقديرهم لقراره بالانضمام إلى المقاومة ودخول المعركة ضد الدعم السريع وهو في معاشه، معتبرين إياه مثالًا للتضحية والشجاعة. كما وصفوه بأنه “مصباح للطريق” و”عنوان لعزتهم”.

يعبر النشطاء عن استنكارهم لمقتل صديق بعد أسره ويؤكدون على استمرار المعركة ضد الفلول والحركة الإسلامية. كما نشروا مقاطع فيديو تظهر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في جنازة صديق، حيث أكد على استمرارية المعركة وأنهم سيحققون الانتصار للسودانيين ويثأرون للجنود والشعب.

بناءً على الحقائق المتاحة، يبدو أن محمد صديق كان شخصًا محترمًا وشجاعًا، وقد قرر التضحية بحياته من أجل قيم ومبادئه. تمثل قصته مثالًا على الشجاعة والتضحية في وجه الظلم، ويظل اسمه محفورًا في ذاكرة السودانيين كشهيد يرفع راية المقاومة ضد الفساد والظلم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.