نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعاً مصوراً اليوم الخميس يظهر استعدادها لمواصلة الحرب. واظهر الفيديو مقاتلي القسام وهم يجرون عمليات الرصد وتذخير بطاريات الصواريخ وقذائف الهاون تمهيداً لإطلاقها. وتناول المقطع عملية إطلاق عشرات الصواريخ وقذائف الهاون في جهات مختلفة وبتنظيم عسكري لافت في إحدى مناطق قطاع غزة.
جاء الفيديو بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي القطاع. وقالت حماس انها ستلحق بالإسرائيليين هزيمة لا تقل عن تلك التي ادلحقوها بهم في مختلف مناطق غزة. تعكس هذه التصريحات رد فعل حاسم من حركة حماس وعزمها على تواصل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
تأتي هذه التطورات في سياق التوتر المتصاعد بين فلسطين وإسرائيل، وبخاصة بعد محاولات الإسرائيليين لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة. وعلى الرغم من الضغط الدولي لإيقاف العنف والتصعيد، يظهر الفيديو استعداد حماس للمواجهة والتصدي لأي تهديدات تستهدف أهلها وأرضها.
تعد كتائب عز الدين القسام جزءاً مهماً من النسيج العسكري لحماس، وتتمتع بخبرة وقدرات عسكرية قوية. وبإطلاقها لهذا الفيديو، ترسل رسالة واضحة بأنها مستعدة للدفاع عن قضايا الفلسطينيين بكل قوة وإصرار.
من المهم أن يتم التصدي للعنف والتصعيد من جانب كل الأطراف المعنية، وضرورة التوصل إلى حل سلمي يضمن حقوق الفلسطينيين ويعيد لهم الأمان والاستقرار. فالحل العسكري لا يمكن أن يحل المشكلة الفلسطينية، بل يجب البحث عن حلول سياسية تضمن استقرار المنطقة وحقوق جميع الشعوب فيها.
نعيش في زمن تصاعد الصراعات والتوترات في العالم العربي، والتي تشكل تهديداً خطيراً على السلام والاستقرار. يجب على جميع الأطراف المعنية أن تتحلي بالحكمة والتروي لتجنب سيناريوهات العنف والدمار، والسعي نحو حلول سلمية تحفظ حقوق الجميع وتوفر بيئة آمنة ومستقرة للجميع.















