إن الحقيقة فحسب، يمكن أن تكون سبباً للعداء والتحريض ضد الشخص الذي يعبر عنها، هذا ما واجهه الشجاع سمير عثمان بسبب تعليقه على هدف الهلال في مرمى الأهلي. لقد تعرض لهجوم إعلامي بسبب وجهة نظره بينما أظهرت اللقطات أنه كان على حق. هؤلاء الأشخاص لا يريدون التعامل مع الواقع كما هو بل يحاولون فرض وجهة نظرهم على الآخرين بشكل قاس ومستفز. يبدو أن هذا النهج العنيف والمتسلط هو الذي يعيشون به منذ زمن بعيد وينوون مواصلته.
هناك تكرار في هذا النوع من السلوك، الذي يظهر في استهداف كل من يخالف وجهة نظرهم. تعاملهم مع أندية كرة القدم الأخرى بشكل متحيز يظهر ضعفهم وقدرتهم على عدم التعامل بموضوعية. يسخرون من بعض الأندية ويستهزئون بها، بينما يتعاملون مع أخرى بلطف وتضليل. لكن في النهاية، تنكشف الحقيقة ويبين خبرتهم.
يبدو أن هؤلاء الأشخاص ليسوا مهتمين بالحوار البناء أو النقد البناء، بل يسعون إلى الانتقاد والتهكم والسخرية من الآخرين. بعد إصدار بيانات بشأن حقوق الأندية، جاءت ردودهم بشكل مهين وكافٍ للإدراك أن علاقتهم بأندية كرة القدم تعتمد على البحث عن الانتشار والريتويت بدلاً من الدفاع عن قضاياهم.
إن هذا السلوك المدعوم بالتعصب والتحامل يظهر فقدانهم للنضج والاحترام تجاه الآخرين. على الرغم من الهجوم الذي تعرض له، يجب على الشجاع سمير عثمان أن يواصل التحدث بالحقيقة والوقوف صامتاً أمام الانتقادات الجارحة التي تواجهه. لا بد للحقيقة من أن تظهر وتنتصر في النهاية، وصاحبها لا بد أن يجد العدالة والتقدير من جمهوره وزملائه.















