دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى تدمير قطاع غزة بالكامل وحث جهاز الموساد على اغتيال قادة حركة حماس. جاءت هذه الدعوة عبر منصة إكس بعد كشف تفاصيل مبادرة إسرائيلية لتبادل الأسرى مع حماس. طالب سموتريتش بإجتياح رفح جنوب غزة وتدميره بأكمله، معتبرا ذلك ضروريا لأمن إسرائيل ولإعادة المختطفين.
أعرب سموتريتش عن رفضه لأي تفاوض مع حماس حول صفقة تبادل أسرى ودعا الموساد لتصفية قادة حماس بدلاً من المشاركة في مفاوضات غير مسؤولة. كما هدد بوقف تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية إذا صدرت أوامر اعتقال ضد إسرائيليين من المحكمة الجنائية الدولية.
في اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي تم بحث مبادرة جديدة لتبادل الأسرى مع حماس وطلبت إسرائيل الإفراج عن أكثر من 20 أسيرا إسرائيليا بما في ذلك كبار السن والنساء والمرضى. كانت من المتوقع أن تشمل الصفقة وقفاً لإطلاق النار وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من غزة وقدوم وفد مصري لبحث التفاصيل.
تواصلت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين. لم تسفر المفاوضات حتى الآن عن اتفاق نهائي بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة.
تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس، حيث تسعى إسرائيل إلى زعزعة استقرار القطاع وتدمير قوات حماس. بينما تحاول حماس الحفاظ على موقفها وحماية الفلسطينيين في غزة من الهجمات الإسرائيلية.
يبقى من الصعب التنبؤ بمستقبل العلاقة بين إسرائيل وحماس وإمكانية التوصل لاتفاق ينهي الصراع في القطاع ويحقق مصالح الطرفين. يتطلب ذلك تخلي كل من الجانبين عن مواقفهم الصلبة وتجاوز الخلافات السياسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
