اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بنجاح البرنامج التدريبي التطوعي الخامس والعشرين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. استمر البرنامج لمدة أسبوع بمشاركة 23 متطوعاً من مختلف التخصصات، واستفاد منه أكثر من 900 لاجئ سوري. تم تقديم دورات تدريبية في مجالات متنوعة مثل صيانة الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة، الخياطة والتطريز، الخزف والنجارة، وصيانة الكراسي المتحركة. بالإضافة إلى دورات تعليمية في مختلف المواضيع وأنشطة تفاعلية للأطفال.
تم تقديم خدمات طبية متنوعة للمستفيدين في العيادات الصحية بالمخيم، بما في ذلك عيادات البصريات والجلدية والقدم السكرية والعلاج الطبيعي والوظيفي. كما تم تنظيم ورش عمل لصيانة الكراسي المتحركة والأجهزة الطبية. تم تكريم 25 مدرباً في لعبة كرة القدم وتقديم دورات تدريبية للفئات (C) و (D) من اللاجئين السوريين. كما حصلت 29 امرأة سورية على دورات تدريبية وتعليمية لتعزيز مهاراتهن.
يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من البرامج التطوعية التي ينظمها مركز الملك سلمان للإغاثة، بهدف تعزيز مفهوم العمل التطوعي والمشاركة في الخير والعطاء. يسعى المركز إلى توفير الدعم والتدريب للأفراد والمجتمعات المحتاجة، من خلال توفير الفرص التعليمية والتدريبية للمستفيدين. تهدف هذه البرامج إلى تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من الظروف الصعبة وتمكينهم من تطوير مهاراتهم واكتساب المعرفة اللازمة.
تعكس المبادرات والبرامج التي ينفذها المركز التزامه بالقيم الإنسانية والمساهمة في بسط التنمية والتقدم في المجتمعات المحتاجة. يعتبر المركز شريكاً حيوياً في جهود توفير المساعدة والدعم للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ويعزز قدراتهم ويعينهم على الاستقلالية وبناء مستقبل أفضل. تعتبر البرامج التطوعية عاملاً أساسياً في تحقيق هذه الأهداف وتعزيز التعاون والتضامن بين الشعوب والثقافات المختلفة.
يجسد التعاون بين المركز الملكي السعودي والمؤسسات الدولية والمحلية مثالاً على الشراكة الفاعلة في مجال الإغاثة والتنمية الإنسانية. من خلال تبني هذه الشراكات وتنفيذ البرامج المشتركة، يتمكن المركز من تحقيق تأثير إيجابي واسع النطاق ومساعدة الكثير من الأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدة. يعكس تفاني وجهود المتطوعين والفرق العاملة في هذه المشاريع التزامهم الكامل بتحقيق رسالة المركز ومساعدة الأفراد المحتاجين بكل الوسائل المتاحة.
