تعكس أغنية “نزهة ريفية” القصة التاريخية لاتفاقية “سايكس بيكو” التي قسمت المنطقة العربية بين فرنسا وبريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى. يعكس النص الغضب والاستياء من هذا التقسيم وتأثيره السلبي على المنطقة، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل حول مدى تأثير هذه الاتفاقية في الأحداث السياسية الحالية في الشرق الأوسط. كما يستعرض النص دور الشخصيات التاريخية مثل لورنس العرب وآرثر بلفور في تشكيل مستقبل المنطقة.
تجسد شخصية المخرج المسرحي يعقوب الشدراوي معاناة العرب في تسليط الأضواء على عواقب اتفاقية “سايكس بيكو”، وكيف أثرت هذه الاتفاقية على حياة الناس في المنطقة. كما يظهر دور الشدراوي في محاولة نقل القصة التاريخية للجمهور وإثارة الوعي بالملفات السياسية المعقدة التي لا تزال تؤثر على الشرق الأوسط حتى اليوم.
تأكيد الفنان مارسيل خليفة على أن التاريخ لا يمكن نسيانه ولا يتمحور بالضرورة حول إعادة تكراره، ولكن يمكن استيعابه وتعلم الدروس منه. تظهر الكلمات القوية والعبارات الملتبسة في الأغنية كيف أن التاريخ يؤثر في الحاضر ويشكل الأسس للمستقبل.
تشير الدراسات والأبحاث الحديثة إلى أن مخططات تغيير حدود الدول العربية تستمر حتى اليوم، مما يثير أسئلة حول ما إذا كانت هناك “سايكس بيكو” جديدة تُخطط لها من قبل الدول الكبرى، مما يفتح النقاش حول أهمية فهم التاريخ وتأثيره على الشرق الأوسط.
يظهر دور الفنانين والكتاب في نقل الرسالة التاريخية وإبراز الظلم والظلمات التي تعاني منها المنطقة، وكيف يمكن للفن أن يلعب دوراً مهما في توعية الجمهور وتوجيه الضوء على القضايا السياسية الحساسة. تجسد أغنية “نزهة ريفية” التاريخية الألم الذي يعيشه العرب بسبب التقسيمات والمآسي التي حلت بهم بسببها.
