شن السيناتور الأمريكي اليساري بيرني ساندرز هجوما على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مؤكدًا على أن إدانة القتل في غزة ليس معاداة للسامية. وفي خطابه إلى نتنياهو، أكد ساندرز أن الإدانة لتدمير حكومة نتنياهو للمدارس والجامعات في غزة وحرمان المئات من آلاف الأشخاص من التعليم ليس عداء للسامية. وأكد أيضًا على أن دمار البنى التحتية والنظام الصحي في غزة ليس عداء للسامية. وقد انتقد ساندرز مناصرة الولايات المتحدة لإسرائيل ودعمها للحرب المستمرة على غزة منذ سبعة أشهر.
وقبل ذلك بيومين، أشار ساندرز إلى أن ما يحدث في غزة لم يعد حربًا ضد حركة حماس، وإنما هدفها القضاء على نسيج الحياة للفلسطينيين. وخلال كلمته أمام الكونغرس بخصوص المساعدات الأجنبية لإسرائيل، أكد ساندرز أن الأحداث في غزة لا تعد حوادث حرب بل سياسة مدروسة تمارسها حكومة نتنياهو منذ أكثر من ستة أشهر. كما أشار إلى أن سياسة الحكومة الإسرائيلية تهدف إلى جعل غزة منطقة غير صالحة للسكن وهذا ما يحدث في الواقع.
وبالإضافة إلى ذلك، قام ساندرز بانتقاد تواطؤ الولايات المتحدة في الحرب على غزة ووصف الحرب هناك بأنها حرب إسرائيلية أمريكية. وأكد أن معظم القنابل والمعدات العسكرية المستخدمة في غزة تأتي من بلادهم وتدعمها بأموال ضرائب الأميركيين. ولاحظ أيضًا أن الولايات المتحدة تقدم مليارات الدولارات لحكومة نتنياهو التي تفرض حصارًا على غزة وتمنع وصول الغذاء والإمدادات الطبية للمدنيين المحاصرين هناك.
في نهاية المطاف، تجدر الإشارة إلى أن ساندرز يؤكد على أن الادانة لجرائم الحكومة الإسرائيلية في غزة ليست تعتبر معاداة للسامية، بل هي موقف ضد الظلم والدمار الذي تسببت فيه الحرب المستمرة منذ أشهر. ويطالب بضرورة عدم تشويه هذا الموقف بالتباطؤ على المستويين الإعلامي والسياسي والدفاع عن حقوق الأشخاص المحاصرين في غزة والتضامن معهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي. ومن المهم أن يستمع القادة العالميون إلى الأصوات النقدية المثل هذه التي تعبر عن إدانة ممارسات الحكومة الإسرائيلية وسياساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني.















