تحدث السيناتور الأميركي بيرني ساندرز عن الحرب الإسرائيلية على غزة واصفًا إياها بأنها ليست حربًا ضد حماس، بل هدفها هو القضاء على نسيج حياة الفلسطينيين. وأكد ساندرز أن ما يحدث في غزة هو نتيجة لسياسة محسوبة تنفذ منذ فترة طويلة، حيث تهدف إلى جعل غزة منطقة غير صالحة للسكن. واستنكر تواطؤ الولايات المتحدة في هذه الحرب، مشيرًا إلى أن معظم الأسلحة والمعدات العسكرية التي تستخدمها إسرائيل في غزة تأتي من أموال الضرائب الأميركية.
وأشار ساندرز إلى أن الولايات المتحدة تقدم مليارات الدولارات لإسرائيل، التي تعترض على وصول الغذاء والإمدادات الطبية لسكان غزة وتقوم بتدمير البنية التحتية في القطاع، بما في ذلك النظام الصحي. وأوضح السيناتور الأميركي أن إسرائيل دمرت معظم المستشفيات وجعلتها خارج الخدمة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويتسبب في زيادة عدد المصابين والوفيات.
كما أعلن ساندرز عزمه تقديم تعديلات تشريعية لخفض التمويل العسكري لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها مواصلة تمويل هذه الأعمال العسكرية البشعة ضد غزة. ويعتبر ساندرز من الأشد المعارضين للحرب الإسرائيلية على غزة ولتدخلات الولايات المتحدة في هذه الصراعات، وذلك رغم أصوله اليهودية وعلاقته السابقة بإسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة بدأت منذ أكتوبر 2023 واستمرت لعدة أشهر، خلفت أكثر من 111 ألف شهيد وجريح، وأسفرت عن معاناة هائلة لسكان القطاع. واستنكر ساندرز تدمير إسرائيل للبنية التحتية في غزة وتعمدها جعل المستشفيات خارج الخدمة، مما أدى إلى انهيار نظام الرعاية الصحية في المنطقة.
وبالنظر إلى هذه الوضعية، يرى ساندرز أن الحرب على غزة هي حرب إسرائيلية أميركية، حيث تقدم الولايات المتحدة تمويلًا كبيرًا لإسرائيل لاستخدامه في هذه العمليات العسكرية. ومن هنا يعتبر السيناتور الأميركي أنه لا يمكن لبلاده مواصلة دعم هذه الحروب المدمرة على غزة وعلى الأبرياء الذين يعانون من تداعياتها.
وختم ساندرز خطابه بإعلانه عن قراره تقديم تعديلات تشريعية لخفض تمويل الولايات المتحدة لإسرائيل، ودعوته لوقف هذه الحرب المروعة على غزة والعمل على تحقيق السلام والعدالة للفلسطينيين. ويعكس موقف ساندرز تضامنه مع ضحايا الحرب ودعمه للجهود الدولية لوضع حد للصراعات في المنطقة وتحقيق الاستقرار والسلام المنشود.