تغطت تظاهرات الاحتجاج على وصول إسرائيل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن المقامة في مالمو بالسويد، حيث تأهلت إسرائيل للحفلة النهائية وسط ردود فعل متباينة واسعة النطاق. فازت الفنانة الإسرائيلية عيدن غولان بأغنية “هوريكين”، مع تعديل لنسختها الأصلية التي تحتوي على تلميحات لهجوم أكتوبر. وبعد أداءها، أعربت عن امتنانها وفخرها بالمشاركة بالمسابقة التي تجذب مشاهدين من جميع أنحاء العالم.
تشارك إسرائيل في مسابقة يوروفيجن منذ عام ١٩٧٣ وفازت بها أربع مرات، واحتلت المركز الثاني بأفضل فرصة للتأهل للمرحلة النهائية. وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة دعم للمغنية عيدن غولان ووصفها بالفائزة. وتم تعزيز الأمن في مالمو وزادت التظاهرات والحملات لمقاطعة المسابقة نتيجة الانتقادات لإسرائيل وسياساتها في غزة.
مع وصول إسرائيل إلى النهائي، تزايدت المظاهرات والتظاهرات الرافضة لمشاركتها وتم تقديم دعم من جانب بعض الدول والفنانين للفلسطينيين في غزة. تم رفع لافتات وشعارات تندد بالإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتم قطع البث في بعض المناطق نصرة لهم. على الرغم من ذلك، تم إقامة الحدث بشكل مثالي دون أي انقطاعات أو تعثرات.
بينما يواصل الطرفان مناقشة الصراعات السياسية والانتهاكات، يستمر الجمهور والمشاركون في مسابقة يوروفيجن في التركيز على الفن والموسيقى وتبادل الثقافات. وتعتبر المسابقة فرصة للتسامح والتعايش بين الثقافات المختلفة، وتعكس التسامح الأوروبي والتنوع الثقافي الذي يميز المسابقة.
تعزيزات أمنية كبيرة تم وضعها لضمان سلامة الحدث ومشاركيه، مع توقع وصول 100 ألف زائر إلى المدينة. ورغم تصاعد التوترات والاحتجاجات، تم تنجيح الحفل النصف نهائي بنجاح وسلامة دون حدوث أي مشاكل أو اعتداءات. واستمرت المنافسة والأداءات بدون تدخلات سياسية أو انتهاكات.
بالرغم من تداعيات الصراعات والانقسامات، استمرت مسابقة يوروفيجن بدورها كوسيلة للتواصل الثقافي والتفاهم بين الشعوب. وبمشاركة متنوعة من دول مختلفة، تمثل المسابقة منصة للتعبير الثقافي والفني دون التأثير السياسي. ورغم التحديات، تأكدت أهمية الفن والموسيقى في تعزيز السلام والتعايش بين الثقافات.














