اثنان من أبرز منافسي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قاما اليوم بالإدلاء بأصواتهما في نيودلهي، حيث تجري الانتخابات التشريعية العامة التي وصلت إلى المرحلة السابعة والأخيرة. الشخصية الرئيسية في المعارضة، راهول غاندي، والذي ترافقه والدته سونيا غاندي، قاما بالتصويت في مركز اقتراع في العاصمة. بالإضافة إلى ذلك، أدلى رئيس وزراء ولاية نيودلهي وزعيم حزب عام آدمي أرفيند كيجريوال بصوته اليوم. يُعتبر كيجريوال أحد أبرز معارضي مودي، ودعا المواطنين للمشاركة في الانتخابات وصوتوا ضد الدكتاتورية.
تمت الانتخابات في 58 دائرة انتخابية، بما في ذلك 7 دوائر في نيودلهي، وهذا يعني اكتمال الانتخابات في ما يقرب من 90٪ من مقاعد مجلس النواب الذي يبلغ مجموعه 543 مقعدًا. ستنتهي عملية التصويت على المقاعد المتبقية في الأول من يونيو، وسيتم فرز الأصوات في الرابع من يونيو. ما زال مودي ذو الـ73 عامًا يتمتع بشعبية واسعة بعد 10 سنوات في السلطة، ومن المتوقع أن يفوز حزب بهاراتيا جاناتا بولاية ثالثة في الشهر المقبل بعد انتخابات تأثرت بدرجات حرارة صيفية مرتفعة.
دعي ما يقرب من مليار هندي للمشاركة في الانتخابات العامة التي تتضمن 7 مراحل وتستمر 6 أسابيع من 19 أبريل إلى 1 يونيو، وهو ما يعتبر أكبر تجربة ديمقراطية في العالم. يُعد مودي محبوبًا على نطاق واسع ومن المتوقع أن يحافظ حزبه على السلطة في هذه الانتخابات، والتي يُعتقد أنها تأثرت بشكل كبير بالأحوال الجوية الصيفية. قام غاندي وكيجريوال بنصح المواطنين بالمشاركة في العملية الديمقراطية والتصويت ضد أي شكل من أشكال الدكتاتورية.
من المهم أن يكون للمواطنين في الهند حق الاختيار والمشاركة في عملية الانتخابات التي تحدد مستقبل البلاد وسياستها. يعكس استخدام الحق الديمقراطي في التصويت رغبة المواطنين في تغيير أو مواصلة الحكم الحالي. تشكل الانتخابات الهندية عملية ديمقراطية هامة تبرز تنوع المشهد السياسي في الهند وتعكس تحديات مختلفة يواجهها البلد في الوقت الحالي.
بعد سبع مراحل من الانتخابات وتسجيل مشاركة قياسية من قبل الناخبين، يتجه الهنود نحو نهاية هذه العملية الديمقراطية الهامة. يبقى السؤال عن مصير رئيس الوزراء مودي وسياسة حزبه الحاكم حاضرًا في أذهان الهنود والمجتمع الدولي، حيث تعد الهند إحدى أكبر الديمقراطيات في العالم وتستحق اهتمامًا كبيرًا. تعكس هذه الانتخابات العامة تحولات سياسية هامة قد تؤثر على الوضع السياسي والاقتصادي في الهند خلال السنوات القادمة.














