هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بالانسحاب من حكومة الحرب الإسرائيلية إذا لم يتم التوصل إلى خطة لما بعد الحرب على قطاع غزة. رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسرعة، معتبرا أن شروط غانتس تعني نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل. أجرت قناة إسرائيلية تقارير عن لقاءات سرية لغانتس في عواصم عربية، فيما بدأ مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعه بعد كلمة غانتس.
في مؤتمر صحفي، أعلن غانتس شروطه لبقاء في الائتلاف الحكومي، مطالبا بوضع خطة ما بعد الحرب على غزة بالتعاون مع حكومة الحرب، وذلك بحلول يونيو المقبل. هذه الخطة تشمل الانتصار في الحرب وتحطيم حركة حماس وإقامة دولة فلسطينية، بالإضافة إلى تعزيز التطبيع مع السعودية وتوجيه العسكري العادل في إسرائيل.
كشف غانتس عن توجيه انتقادات حادة لنتنياهو وإدارته، مشددا على ضرورة وجود بوصلة استراتيجية للانتصار في الحرب. هدد بسحب حزبه من الحكومة إذا لم تتم موافقة على طلباته، معتبرا وجود وحدة قوية في الائتلاف الحكومي عند انضمامه وتشتته في الفترة الأخيرة.
تحدث غانتس أيضا عن مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، معتبراً أن العرض المطروح متوازن وقابل للتطوير. أشار إلى ضرورة عمل الجيش الإسرائيلي في جميع مناطق غزة، معتبرا حاجة حركة حماس لإعادة تأهيل نفسها من خلال معبر رفح الذي احتله الجيش الإسرائيلي مؤخرًا.
في وقت نفى رئيس الوزراء نتنياهو استعداده لاتخاذ قرارات بشأن الأوضاع في غزة، مع اتهامه لغانتس وآيزنكوت بإثارة التوتر. كشف مصدر إسرائيلي عن توتر داخل مجلس الحرب بسبب عدم اتخاذ قرارات استراتيجية، مما قد يؤدي إلى حل المجلس في أي وقت.
وفي خضم هذه الأزمة، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين وزير الدفاع إلى تقديم مبادرات لإزاحة نتنياهو عن السلطة بسبب فشله في التفاوض على صفقة تبادل الأسرى. توجد تحفظات من إسرائيل وأميركا على تطبيق هجمات وعمليات عسكرية في غزة دون تأييد أميركي ودون تحديد خطة للأيام القادمة.
