قامت روسيا بقصف منشآت طاقة أوكرانية في عدة مناطق، بينما أسقطت 68 مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها، وذلك بعد تكثيف ضرباتها على خطوط السكك الحديدية لتعطيل الإمدادات العسكرية، مما أعد الطريق لشن هجوم جديد. وأفادت تقارير بأن القوات الروسية نفذت هجوما صاروخيا على مرافق للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما أسفر عن حدوث أضرار كبيرة.
وأكدت شركة الطاقة الأوكرانية على وقوع أضرار بأربع محطات للطاقة الحرارية غربي البلاد، ما قد يؤدي إلى انقطاعات في التيار الكهربائي. وأوضح وزير الطاقة الأوكراني أن الهجمات استهدفت مناطق متفرقة في البلاد، مما أسفر عن تدمير معدات وإصابة عدد قليل من الأشخاص.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اعتراض 68 مسيّرة أوكرانية في منطقتي كراسنودار والقرم. بينما أعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 21 صاروخا خلال الهجمات الروسية الليلة الماضية، مشيرا إلى مشاركة الطائرات المقاتلة ووحدات الدفاع الجوي في صد الهجمات.
وشنت روسيا قصفا مكثفا على السكك الحديدية الأوكرانية بهدف إعاقة الإمدادات العسكرية، حيث قتل 3 موظفين في شركة للسكك الحديدية في دونيتسك وأصيب آخرون في هجمات على محطات سكك حديدية في مناطق مختلفة من البلاد. ولقد تعرضت شبكة السكك الحديدية الأوكرانية للقصف المستمر منذ سنتين، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وبينما تصاعدت التوترات بين روسيا وأوكرانيا، استأنفت الولايات المتحدة مساعداتها لأوكرانيا بعد تجميدها لفترة بسبب خلافات داخلية. وقد وافق الرئيس الأميركي على إرسال مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأوكرانيا، ومن المتوقع أن تصل أسلحة مختلفة خلال الأيام القليلة القادمة، مما سيعزز قدرة أوكرانيا على مواجهة التحديات.
وأشار مسؤولون إلى أن الأشهر القادمة قد تكون “صعبة جدا” على القوات الأوكرانية، مع تنامي المخاوف من هجوم جديد من الجانب الروسي. وفي سياق متصل، تم تسليم 140 جثة جنود أوكرانيين قتلوا خلال محاولتهم الدفاع عن مناطق مختلفة ضد هجمات روسية، وما زالت عمليات تبادل الأسرى والجثث مستمرة بين البلدين.
