أعلنت وزارتا الخارجية والعدل الروسيتان دعمهما لحذف حركة طالبان من القائمة الرسمية للمنظمات الإرهابية، وقدمتا اقتراحهما المشترك إلى الرئيس فلاديمير بوتين. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن كازاخستان قررت بالفعل حذف طالبان من القائمة وأن روسيا ستتخذ القرار نفسه. وبرر لافروف القرار بأن طالبان تمثل السلطة الفعلية في أفغانستان.
حركة طالبان مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية في روسيا منذ عام 2003، إلا أن ذلك لم يمنع موسكو من إقامة علاقات معها على مدى عدة سنوات، حيث استقبلت مبعوثيها في مناسبات عديدة. وفي هذا السياق، أكد الدبلوماسي الروسي زامير كابولوف أن موسكو تفكر في الاعتراف بطالبان كحكومة شرعية في أفغانستان، حيث أصبحت الحركة الإسلامية السلطة في البلاد في عام 2021.
وقد دعت روسيا ممثلين عن حركة طالبان للمشاركة في المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ، الذي يعد اجتماعًا سنويًا كبيرًا للأعمال في روسيا، والذي سيقام في بداية حزيران/يونيو. وهذا يعكس استراتيجية روسيا في إقامة علاقات مع العديد من اللاعبين في أفغانستان لضمان استقرار المنطقة.
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تطورات الأوضاع في أفغانستان بعد سيطرة طالبان على البلاد، حيث تسعى روسيا لتعزيز علاقاتها مع الجماعة والمساهمة في تحقيق استقرار البلاد. وقد أبدت روسيا دعمها لحذف طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، معتبرة أن الحركة تمثل السلطة الفعلية في أفغانستان.
ومن المتوقع أن تتبنى روسيا موقفًا أكثر تفهمًا لطالبان، حيث تقدم دعمًا لتسوية سياسية تضمن استقرار البلاد، وتعزز علاقاتها مع الحركة بهدف مواجهة التحديات المشتركة، كما أنها تعتزم استقبال ممثلين عن طالبان في العديد من الفعاليات الدولية والاقتصادية.















