Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت عملية عسكرية مشتركة مع الجيش التشادي لتحرير 21 عسكريًا تشاديًا كانوا رهائن لدى جماعات متطرفة في جمهورية أفريقيا الوسطى. تم نقل الرهائن إلى موقع تمركز القوات الروسية قبل نقلهم إلى تشاد. وقد شكر وزير الدفاع التشادي روسيا على المساعدة ووصفها بشريك موثوق به، على عكس دول أخرى كفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة التي انتهزت فقط الفرص لمصالحها في إفريقيا.

تلقى الرئيس التشادي الدعم من روسيا، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، في إطار التعاون بين البلدين. من جانبها، بذلت موسكو جهودًا كبيرة لتوسيع نفوذها في الدول الأفريقية بحثًا عن أسواق تصدير جديدة واستغلال الموارد الطبيعية. ويُشار إلى أن روسيا تدير كيانًا يسمى “فيلق أفريقيا” يهدف إلى زيادة وجودها في القارة السمراء.

تثير تلك الخطوات مخاوف الولايات المتحدة من توسع النفوذ الروسي في أفريقيا، خاصة بعد تهديد النيجر بطرد القوات الأميركية من البلاد بسبب عدم وجود سند قانوني. هذا يأتي في ظل تراجع الوجود الفرنسي في المنطقة، مما يجعل الدول الأخرى تتنافس للحفاظ على تأثيرها وتواجدها في إفريقيا.

على الرغم من النتائج الإيجابية لعملية تحرير الرهائن التي نفذتها روسيا بالتعاون مع تشاد، إلا أن الانتقادات تتوالى بسبب الهدف الحقيقي للتدخل الروسي في المنطقة. حيث يُشير البعض إلى أن روسيا تسعى لزيادة نفوذها وسيطرتها على أفريقيا بهدف تحقيق مصالحها الاقتصادية بدل الاهتمام بالأمن والاستقرار في المنطقة. وهذا يثير تساؤلات ومخاوف دولية حيال تأثير تلك العمليات الروسية في إفريقيا.

من الواضح أن التنافس الدولي على النفوذ في إفريقيا يشهد تطورات متسارعة، مع تدخل بلدان مختلفة بهدف تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية. وفي ظل غياب توجيهات واضحة من المنظمات الدولية حيال تلك التدخلات، قد تزيد هذه الخطوات من التوترات في المنطقة وتعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.