حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن أي تصعيد من الجانب الغربي يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة. كما نقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين روسيين تحذيرات مماثلة مشيرة إلى أن حلف الناتو قد يستعد لتوجيه ضربات نووية لروسيا. وأشارت تصريحات بوتين إلى أهمية أن تكون الدول الأوروبية على دراية بالتبعات الخطيرة لأي تصرفات استفزازية.
فيما اتهمت روسيا حلف الناتو بتكثيف نشاطاته العسكرية بالقرب من حدودها، وتدريب قواته على توجيه ضربات نووية لروسيا، مما دفع الجانب الروسي إلى اتخاذ إجراءات لحماية حدودها. ويأتي هذا التحذير في سياق التصاعد العسكري بين الطرفين والذي يثير قلق العديد من الدول والجهات الدولية.
وفي سياق متصل، يعقد وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي اجتماعًا في بروكسل لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث يبحث الحضور الوضع الميداني في أوكرانيا والدعم العسكري اللازم لها. كما قاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، جولة في عدد من الدول الأوروبية لحشد الدعم العسكري لبلاده في ظل التقدم الروسي على الأرض.
وفي تصريحاته، دعا زيلينسكي الغرب إلى ضغط روسيا للسلام بجميع الوسائل المتاحة، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التعاون مع الشركاء للدفاع عن أوكرانيا والمطالبة بتزويدها بأنظمة دفاع جوي قادرة على صدها الهجمات الروسية. وأثارت مطالبه باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية خلافًا داخل حلفاء أوكرانيا ومخاوف من تصعيد الصراع.
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام لحلف الناتو دول الحلف إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية ضد أهداف عسكرية روسية، مما أثار تحفظات من جانب بعض الدول الأوروبية حيال هذا النهج. ورغم دعم بعض الدول مثل بريطانيا لسياسة الضغط على روسيا من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة، يظل هناك تخوف من تصعيد النزاع إلى مستويات أخطر.
