شهدت العلاقة بين الناقد الفني طارق الشناوي ونقيب الممثلين في مصر، أشرف زكي، تصاعدًا في الفترة الأخيرة بسبب تصريحات الشناوي حول زوجة زكي، الممثلة الشهيرة روجينا. انتقد الشناوي روجينا في مقال صحفي، مما أثار غضب زكي ودفعه لرفع دعوى قضائية ضد الناقد. وعبرت الفنانة المصرية عارفة عبدالرسول عن تضامنها مع زوجة زكي، مؤكدة على موهبة روجينا ورفضها للانتقادات الموجهة لها.
يأتي هذا التصاعد في الخلاف بين الشناوي وزكي بعد اتهام الناقد لزوجة زكي بالاستفادة من نفوذه للحصول على أدوار بطولة في الأعمال الفنية خلال السنوات الأخيرة. وقد نما الجدل حول هذا الموضوع بعد الهجوم السابق الذي تعرضت له ممثلة أخرى، مي عمر، على يد النقاد بسبب اعتبارهم أن زوجها يجاملها في اختيار الأدوار التي تقدمها.
على الرغم من التصاعد في الخلاف بين الشناوي وزكي، إلا أن الناقد أكد قبل مغادرته لحضور مهرجان أنه لم يرتكب خطأ في حق روجينا وأنه أشاد بموهبتها في مقاله. ورفض الشناوي أي اعتذار لروجينا، مؤكدًا على صحة تصريحاته وانتقاداته. وقد أثار هذا الرفض استياء في أوساط الفنانين والمثقفين في مصر، بين من يدافعون عن الحرية الفنية ومن يرون أن التعليقات النقدية يجب أن تكون بناءة وليست مهاجمة شخصية.
تجدر الإشارة إلى أن الناقد الفني طارق الشناوي له تاريخ طويل في مجال النقد السينمائي والفني في مصر، حيث اشتهر برؤىه النقدية الساخرة والجريئة. وقد تعرض الشناوي في العديد من المرات لانتقادات وهجوم من قبل الفنانين وصناع السينما، إلا أنه استمر في التعبير عن آرائه بشكل مستقل وصادق.
يرى البعض أن الحرية الفنية والنقد البناء يجب أن يكونا منبرًا لتطوير الفن والثقافة، وليس لإيذاء الفنانين أو الهجوم عليهم شخصيًا. ومن الواضح أن الخلاف الحالي بين الشناوي وزكي له تداعيات واسعة على الساحة الفنية في مصر، حيث يتداخل فيها قضايا السلطة والنفوذ والحرية الفنية والتعبير الشخصي. ومن المهم أن يتم إيجاد حلول لهذه الخلافات بشكل بناء ومحترم يحافظ على كرامة الجميع ويعزز من مكانة الفن والثقافة في المجتمع.















