في عام 1945، التقى الملك عبدالعزيز آل سعود مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على متن الطراد (كوينسي)، ونتج عن هذا اللقاء تفاهمات تشكلت بين البلدين، مشيرة إلى الاهتمام الكامل بالعلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية. كانت هناك تحضيرات طويلة قبل هذا اللقاء، حيث استمرت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بدءًا من عام 1931.
العلاقات السعودية الأمريكية شهدت توقيع اتفاقية مهمة في عام 1933، تؤكد على تحظى المملكة العربية السعودية بالأفضلية في التعاملات مع الولايات المتحدة. بدأت العلاقة بين البلدين بمبادرة من القطاع الخاص في كلا البلدين، حيث قامت شركات أمريكية بالاستكشاف عن النفط في السعودية واكتشافه في عام 1933، مما أدى إلى إنشاء شركة مشتركة لإدارة هذه الاتفاقية.
في المحطات المهمة للعلاقة بين الرياض وواشنطن، تم تأسيس لجنة سعودية أمريكية مشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. بالإضافة إلى جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إعادة هيكلة العلاقات السعودية الأمريكية بشكل شامل، والتوصل إلى ترتيبات تشمل اتفاق دفاعي ومسار للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تعتبر من العلاقات الاستراتيجية التي امتدت لأكثر من 80 عامًا، حيث توجد توافقات واختلافات بين البلدين، لكن العمق الاقتصادي والسياسي بينهما جعلهما يدركان أهمية المصالح المشتركة في بقاء هذه العلاقة الهامة للطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي في منطقة الشرق الأوسط. تظهر التحركات الحالية بواسطة ولي العهد السعودي لتعزيز هذه العلاقة وتحقيق السلام بالتزامن مع رؤية المؤسس بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.









