كانت وداع كيليان مبابي من باريس سان جيرمان ليس سهلا، حيث خضع لتجربة شائكة خلال فترة وجوده في النادي. توجه اللاعب الفرنسي إلى ريال مدريد بعدما أعلن رغبته في الرحيل، وهو ما تم تلخيصه في فيديو قصير نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن النادي كان يخطط للاحتفال بلقب الدوري الفرنسي الـ12، إلا أن الخسارة أمام تولوز أدت إلى تلطف الأجواء.
وكان وداع مبابي مثيراً للاهتمام، حيث احتوى فيديو وداعه على تلميحات للجميع في النادي، ولكن دون ذكر رئيس النادي ناصر الخليفي أو المدير الرياضي السابق أنتيرو هنريكي. تم استقباله بحفل بهيج أقامته لهيئة توماس روسيل، ورغم تشويق الجماهير للوداع، فإن التكهنات بشأن وجهته المقبلة لم تكن مستقرة.
ترك مبابي، الذي ولد في ضواحي باريس، إرثا رياضيا كبيرا، حيث ساعد في تطوير النادي وتحقيق العديد من الأرقام القياسية. وبينما احتفل باللقب القاري في كأس العالم، وصنع تاريخاً مع باريس سان جيرمان، فإن فترة وجوده في النادي كانت تحمل بالسياسة ونفوذ اللاعبين، دون تحقيق الطموحات المرتقبة في دوري أبطال أوروبا.
لهذا، يتطلع باريس سان جيرمان وجمهوره بفارغ الصبر للبداية الجديدة، بعيدا عن الفترة المليئة بالصراعات والتوتر. وعلى الرغم من ذلك، سيظل اسم مبابي مرتبطا بالنادي على مر السنين كأفضل لاعب باريسي على الإطلاق، وسيظل محط إعجاب واحترام الجمهور والمشجعين.
