راشد عبد الله النعيمي هو عبّار عن تاريخ وجدان الإمارات بفضل مسيرته الطويلة في مجال العمل الوطني والعمل الدبلوماسي والخيري والإنساني. وقد دخل عالم الأدب مبكراً من خلال كتابة أول رواية إماراتية بعنوان “شاهندة” في عام 1971. وولد النعيمي في عجمان عام 1937 وحصل على شهادة الثانوية من دولة قطر قبل أن يكمل دراسته الجامعية في القاهرة ويحصل على بكالوريوس في هندسة البترول عام 1967. وقد تدرج في العديد من المناصب في دائرة شؤون النفط والصناعة في أبوظبي، كما شغل مناصب عدة في وزارة الخارجية وكان وزير خارجية للإمارات في الفترة من 1990 إلى 2005.
راشد عبد الله النعيمي أسهم في قطاع الرعاية الصحية من خلال تبرعه بإنشاء مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث كمركز تخصصي في إمارة عجمان. ولا تزال روايته “شاهندة” تحظى بالاهتمام والقبول من قبل النقاد والقراء في الإمارات بسبب فكرتها وموضوعها المثير الذي يتناول قصة فتاة اختطفت وانتقمت بشكل قاسي لجميع الظلمات التي تعرضت لها. الرواية أثارت جدلاً كبيراً لمواضيعها الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تناولتها.
“شاهندة” تعكس الصراع الثقافي والاجتماعي وتشدد على الواقع المحلي من خلال قصة الفتاة النادرة التي تأتي من ثقافة مختلفة وتتأثر بالمجتمع المحلي. الرواية حققت شهرة واسعة ولقبت ببداية الغيث للأعمال الروائية التي جاءت بعدها من قبل الكتاب الإماراتيين والعرب.
راشد عبد الله النعيمي شغل عدة مناصب وزارية ودبلوماسية في الإمارات، بما في ذلك وزير خارجية للدولة في الفترة من 1990 إلى 2005. كانت له إسهامات كبيرة في تطوير العلاقات الخارجية لدولة الإمارات وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
رواية “شاهندة” لا تزال تعتبر أحد الأعمال الأدبية الرئيسية في الإمارات ولاتزال تثير النقاش والاهتمام لمواضيعها الشيّقة والمعقدة. وتعتبر شخصية “شاهندة” رمزاً للصمود والثأر في وجه الظلم والظلم الاجتماعي والثقافي. تشير الرواية إلى قضايا هامة ومستشرفة لأوضاع المرأة والتحرر والانتقام في المجتمع الإماراتي والعربي.
باختصار، يعتبر راشد عبد الله النعيمي إحدى الشخصيات البارزة في تاريخ الإمارات، لا سيما في مجال الأدب والدبلوماسية. وروايته “شاهندة” لا تزال تلقى قبولاً واسعاً وتعتبر أحد الأعمال الأدبية الهامة التي تقدم نظرة عميقة على المجتمع الإماراتي والثقافة العربية بشكل عام.