أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز عبدالله الدعيلج، على أهمية دور قطاع الطيران المدني في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، حيث قطعت المملكة شوطًا كبيرًا في إعادة رسم مستقبل هذا القطاع. وأشار الدعيلج إلى سعي المملكة لتعزيز دورها الرائد في مجال الطيران المدني بالشرق الأوسط من خلال استثمارات بقيمة 100 مليار دولار والاستفادة من خبرات القطاع الخاص.
شارك الدعيلج في مؤتمر حول “نمو اقتصاديات شركات الطيران” منظم بواسطة شركة “AVILEASE”، بهدف استعراض الفرص المتاحة في قطاع الطيران المدني وزيادة نطاق الربط الجوي للمملكة على مستوى العالم من خلال تخصيص 29 مطارًا وزيادة أعداد المسافرين وتحويل المملكة إلى مركز رائد للشحن والخدمات اللوجستية.
أوضح الدعيلج أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران تركز على تعزيز المنافسة والكفاءة لتحقيق الاستثمار والنمو، وأن هناك شراكة بين القطاعين العام والخاص لمضاعفة سعة مطار أبها ليصل استيعابه إلى 10 ملايين مسافر بحلول عام 2030، مع اهتمام كبير من شركات مهتمة بالمشاركة في هذا المشروع.
أشار الدعيلج إلى أن قطاع الطيران في المملكة حقق تقدمًا كبيرًا في تنفيذ الاستراتيجية من خلال البنية التحتية وأداء منظومة الطيران بشكل عام، مما يفتح أبواب الاستثمارات الضخمة ويوفر فرصًا غير مسبوقة للمستثمرين والموردين والمشغلين في مجال الطيران العالمي.
وأشار إلى أن أعداد المسافرين في المملكة زادت بشكل كبير في العام الماضي بنسبة 26%، ووصلت إلى مستوى قياسي بلغ 112 مليون مسافر، متجاوزة أرقام العام 2019، كما زادت الحركة الجوية في يناير وفبراير من هذا العام بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، مع زيادة في عدد الرحلات المباشرة إلى نحو 150 وجهة.
من جانبه، أدت شركات الطيران منخفضة التكلفة دورًا كبيرًا في دفع حركة النمو في السوق المحلية والدولية، حيث ارتفعت حصتها في السوق المحلية من 27% إلى 44% وعلى الصعيد الدولي من 16% إلى 32%. تلك الزيادة في الأداء تعكس النجاحات التي حققها قطاع الطيران المدني في المملكة وتؤكد دوره الرائد في تعزيز الاقتصاد وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.
