Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

بعد أن استخدمت رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي، حق النقض (الفيتو) ضد قانون يثير الجدل حول “التأثير الأجنبي” أثارت هذه الخطوة احتجاجات داخلية في البلاد. وفي خطاب تلفزيوني بثته السبت، طالبت زورابيشفيلي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمجيء إلى تبليسي لمساعدة جورجيا على مواجهة التأثير الروسي. وأكدت أن هذا القانون يتعارض مع دستور البلاد ويمكن أن يكون عقبة أمام انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت زورابيشفيلي أن الفيتو الرئاسي لن يغير القانون، لكنه يمثل صوت المجتمع الجورجي الذي يرفض هذا القانون. وأشارت إلى أهمية هذه الخطوة لمستقبل أوروبا، وعلاقتها بالبحر الأسود ومنطقة الطاقة والاتصالات. على الرغم من موافقة البرلمان على القانون بغالبية كبيرة، إلا أن الانتقادات مستمرة من منظمات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

ومن جانبها، طالبت زورابيشفيلي الرئيس الفرنسي ماكرون بزيارة تبليسي لمساعدة جورجيا في مواجهة التأثير الروسي. وأكدت أن القضية ليست فقط قضية جورجيا وإنما تتعلق بإخراج القوقاز من تأثير النير السوفيتي والنفوذ الروسي. ودعم رئيس المجلس الأوروبي هذه الخطوة، مشيرا إلى أهمية بقاء جورجيا على المسار الأوروبي الذي يدعمه الشعب.

تستمر الاحتجاجات ضد هذا القانون منذ أكثر من شهر، حيث يستهدف وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلًا أجنبيًا. ورغم أن القانون قد أقره البرلمان بغالبية كبيرة، إلا أن منتقديه يرونه يرمي لإسكات المعارضة ويمكن أن يؤثر على طموح جورجيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقد أعرب مسؤولون أوروبيون عن انتقادهم للقانون ودعوا إلى عدم تبنيه.

يعتبر هذا القانون مستوحى من قانون مماثل أقرته روسيا يتعلق بالعملاء الأجانب، مما يثير المخاوف من تداول المعلومات والسيطرة على الخطاب العام. ومن المهم بالنسبة للنقاد أن يحظى جورجيا بالحرية والديمقراطية دون تدخل خارجي، ويجب أن يكون قرار اعتماد أي قانون بمصلحة الشعب الجورجي ومستقبل البلاد.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.