خلال التقرير السنوي لرؤية المملكة في عامها الثامن، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على تقدم السعودية نحو تحقيق التطلعات والطموحات الوطنية. كما أشار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تحقيق إنجازات تنموية ضخمة وضرورة المحافظة على هذه المكتسبات للأجيال الحالية والقادمة. السعودية تشهد تطوراً تاريخياً ونمواً اقتصادياً، بجهودها في تحقيق رؤية 2030 التي تهدف لتطوير قطاعات مختلفة وزيادة فاعلية التنفيذ.
تمكنت رؤية 2030 من تحقيق مستهدفاتها بسرعة أكبر وتجاوز العديد من الأهداف المحددة قبل الوقت المحدد. مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي بلغت أعلى مستوى تاريخي لها ووصلت إلى 50 في المائة في عام 2023. تهدف الرؤية إلى ترسيخ تأثير دائم ومستمر لتحقيق تنمية مستدامة وتعزيز الفرص للمواطنين وتوفير البنية التحتية والتمويل اللازم للشركات الناشئة والمبتكرة.
خلال رحلة رؤية 2030، شهدت السعودية إصلاحات اقتصادية وهيكلية في مختلف المجالات مما دفعها نحو تحقيق إنجازات ملموسة. تحولت السعودية إلى أرض زاخرة بالفرص للمشاركة في تشكيل مستقبل مشرق. واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة على دور رئيسي في تنويع الاقتصاد وتطوير البنية التحتية وتحفيز الابتكار.
تهدف رؤية 2030 إلى تحقيق تنمية مستدامة واستشراف المستقبل بخطط طويلة الأمد لتوفير الرفاهية للمواطنين. السعودية تعزز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال التعاون لضمان الأمن والاستقرار ودعم التنمية الاقتصادية. واليوم تتطلع السعودية لتنظيم معرض “إكسبو 2030” في الرياض واستضافة كأس العالم 2034.
تحقق السعودية تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات وتعزز دورها في مشاركة العالم في تحقيق التنمية المستدامة. ومن خلال زيادة الاستثمار في القطاع السياحي وتحسين البنية التحتية، شهدت السعودية ازدهاراً غير مسبوق في هذا القطاع. تعتبر السعودية وجهة رئيسية للسياح والزوار وتستضيف أعداداً متزايدة من الزوار.
تمكنت السعودية من استضافة معرض “إكسبو 2030” في الرياض وتقدمت بترشحها لاستضافة كأس العالم 2034، مما يشير إلى دورها الفاعل في تعزيز التنمية وتقديم حلول مستدامة لخدمة الإنسان والأرض. السعودية تستمر في جهودها لتعزيز مكانتها والنهوض بمختلف القطاعات الحيوية لتحقيق التطور والازدهار.
