بعد عامين ونصف العام من السيطرة على القيمة السوقية لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية “تسلا” على شركة صناعة السيارات اليابانية “تويوتا موتورز كورب”، تناقص هذا التفوق بشكل كبير مؤخرا. حيث انخفضت القيمة السوقية لشركة تسلا إلى حوالي 83 مليار دولار فقط في نهاية تعاملات يوم الاثنين الماضي. يأتي هذا التراجع بعد إعلان شركة تسلا عن انخفاض في إيراداتها خلال الربع الأول من العام الحالي بسبب فشلها في تحقيق حجم التسليمات المستهدف للسيارات.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن شركة تسلا تفوقت على منافستها تويوتا في أوائل نوفمبر 2021 بعد تلقيها طلبية كبيرة من شركة تأجير السيارات الأمريكية “هيرتز غلوبال هولدنغز”، مما أدى إلى ارتفاع قيمة تسلا السوقية لأكثر من تريليون دولار لأول مرة. ولكن بعد تقليص عدد السيارات التي ستشتريها “هيرتز” من تسلا، تضطر إليون ماسك لخفض أسعار البيع متعددة المرات.
بالنظر إلى استراتيجية شركة تويوتا في السنوات السابقة، تعرضت لانتقادات بسبب افتقادها للحماس للسيارات الكهربائية ورهانها على السيارات الهجينة. ولكن استراتيجيتها بدأت تظهر ثمارها مؤخرا مع تحقيقها مبيعات قوية، حيث تحتل قمة قائمة شركات السيارات في العالم من حيث المبيعات للعام الرابع على التوالي.
تراجعت المبيعات والإنتاج لشركة تويوتا في شهر مارس، في ظل المنافسة القوية في السوق الصينية، الأكبر عالمياً. وعلى الجانب الآخر، تعتزم مجموعة فولكس فاغن الألمانية إطلاق علامة تجارية فرعية جديدة للسيارات الكهربائية تستهدف الشباب في السوق الصينية، وكشفت عن نموذج اختباري لسيارة كهربائية من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي.
وعلى صعيد توسيع نطاق الإنتاج، تخطط فولكس فاغن لزيادة الإنتاج في الصين من خلال استثمارات بقيمة 2.5 مليار يورو وتحضيرات لإنتاج طرازين جديدين من السيارات. تهدف الشركة لاستقطاب الشبان وزيادة حصتها السوقية في ظل تنافس متزايد من الشركات الصينية. يأتي هذا الإعلان في إطار جهود فولكس فاغن لدفع التحول نحو السيارات الكهربائية واستجابة لاهتمام المستهلكين بالسيارات البيئية والمستدامة.
