Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية أمس قرارًا يطالب الحكومة بالاعتراف بأحداث ومذابح ارتكبتها السلطات العثمانية ضد الآشوريين الكلدانيين قبل نحو 109 عامًا، ووصفتها بأنها “إبادة جماعية”، وقد صوت جميع النواب لصالح هذا القرار باستثناء أعضاء حزب فرنسا الأبية اليساري الذين امتنعوا عن التصويت. يدعو القرار الحكومة إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية والترحيل لأكثر من 250 ألف آشوري كلداني، ويدعو أيضًا إلى إدانة هذه الجرائم.

تعرض السكان الآشوريون في شمال بلاد ما بين النهرين للذبح والتهجير القسري بين عامي 1915 و1918 على يد القوات العثمانية والأكراد، ويشير القرار أيضًا إلى تحول قسري إلى الإسلام نظمه النظام العثماني. وقدم القرار رئيس الكتلة النهضة سيلفان مايار، تلبية لطلبات تلك الطائفة، وشارك في التوقيع عليه نواب من المعارضة خاصة في صفوف الجمهوريين.

تصدرت تركيا الانتقادات للقرار الفرنسي واعتبرته باطلًا ولاغيًا، معتبرة أن البرلمانات ليس لديها سلطة لتفسير التاريخ أو إصدار حكم عليه. وأشارت وزارة الخارجية التركية إلى أن النص يشوه أحداثًا تاريخية باسم مصالح سياسية. وردًا على ذلك، ظهرت أصوات غربية تساند قرار البرلمان الفرنسي، ما قد يشير إلى دعم دولي لمطالب الآشوريين.

يُذكر أن الآشوريين مجموعة عرقية عاشت في مناطق مختلفة من العالم مع تركيزهم الأساسي في إيران والعراق وسوريا وتركيا، ويقدر عددهم بين 3 و5 ملايين نسمة. تتميز هويتهم باللغة والثقافة الآشورية المميزة عن الثقافات المجاورة، ويتحدث العديد منهم الآرامية التي تم استخدامها في المنطقة لمدة طويلة.

تشمل الانقسامات الطائفية بين المجتمعات الآشورية عدة تيارات مسيحية مثل كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة السريانية الكاثوليكية والتقاليد المسيحية البروتستانتية. تظهر هذه القرارات الدولية دعمًا لجهود الحفاظ على تاريخ وثقافة الأقليات وتقدير الآثار التاريخية لمجتمعات متنوعة مثل الآشوريين في العالم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.