يقدم الكاتب والروائي الموريتاني أحمد ولد إسلم في روايته الأخيرة “البراني” أسئلة إشكالية تتعلق بالمستقبل الإنساني، ويختبرها في سياقات عالم خيالي متقدم تسيطر عليه التكنولوجيا. وقد حاز على جائزة “شنقيط للآداب والفنون” في موريتانيا، ويعد من أبرز كتاب المنطقة، ومن أعماله السابقة رواية “حياة مثقوبة” ومجموعة “انتظار الماضي”. يناقش في حواره التحديات التي واجهها في كتابة الخيال العلمي وملامح الحركة الأدبية في موريتانيا وعلاقتها بالمشهد الثقافي العربي.
يشير إسلم إلى أن التحدي في كتابة الخيال العلمي يكمن في المزج بين الخيال والواقع العلمي، ويجب على الكاتب المشي على حافة رفيعة تسمح بتقديم ما هو غير ممكن علمياً، ولكنه لم يحدث بعد. كما يستعرض في روايته تناقضات بين الحنين للتراث والإنسانية، وبين الاستهلاك والاصطناعية، ويتناول تطور التكنولوجيا وتأثيره على البشرية في المستقبل.
يستعرض أسئلة حول تغول الذكاء الاصطناعي والرقمي في عالمه السردي، ويشدد على أن الخوف من الذكاء الاصطناعي يتمثل في الخوف من تغلب المسيطرين عليه، ويشير إلى أن الأشخاص هم من يحددون توظيف التكنولوجيا، وليس العكس. ويتناول أيضاً تعقيدات شخصياته وكيفية تصوير تقاطعات الذاكرة في روايته، ويستعرض علاقته بالموسيقى ودورها في سرده الروائي.
يتحدث عن علاقة موريتانيا بالشعر والأدب الروائي، ويشير إلى أهمية الجوائز الأدبية في دعم الكتاب وتشجيعهم، ويعبر عن تطلعه لكتابة رواية جديدة تستكشف آفاقاً جديدة في عالم الخيال العلمي. يسلط الضوء على تأخر أدب الخيال العلمي في العالم العربي مقارنة بالثقافة الغربية، ويرى ضرورة تطوير أدوات الإنتاج والتسويق لدفع الأعمال العربية في هذا المجال.














