Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تشهد تركيا أكبر انتقال للمقاتلين السوريين إلى النيجر، حيث ينضم مئات المقاتلين لشركات أمن تركية ترسلهم إلى هذا البلد الأفريقي لتحسين معيشتهم. يسافر الشباب السوري عمر (24 عاماً) إلى النيجر للعمل كمرتزقة مقابل راتب أفضل. يرى أن الحياة في سوريا صعبة بلا فرص عمل ويأمل في توفير مستقبل أفضل لعائلته. تم إرسال الآلاف من المقاتلين السوريين إلى النيجر منذ العام الماضي من خلال تركيا.

تستند علاقة تركيا بالنيجر إلى العلاقات العسكرية والدفاعية، حيث تسعى تركيا إلى تعزيز تواجدها في المنطقة، ويعزى هذا التطور في العلاقات إلى التوقيع على اتفاقيات عسكرية بين البلدين وبيع طائرات مسلحة من دون طيار للنيجر. تتولى شركة تركية للاستشارات الدفاعية تسهيل إرسال المقاتلين السوريين إلى النيجر. يرى محللون أن تركيا تتجه نحو الانفتاح على الدول الأفريقية وتعزيز دورها في المنطقة، مما يجعلها شريكًا محترمًا للنيجر ودول أخرى.

يتم توجيه المقاتلين السوريين الذين يصلون إلى النيجر إلى تدريبات على استخدام السلاح وحماية مواقع محددة، وقد يتم إرسالهم للمشاركة في معارك مع مجموعات متطرفة محلية. تعتبر تركيا من أبرز الدول التي توظف المقاتلين السوريين كمرتزقة في مناطق خارج سوريا، مما يثير انتقادات منظمات حقوق الإنسان التي تتهم تركيا بالاستغلال وتجنيد الفقراء لتحقيق مصالحها.

رغم المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها المقاتلون السورين في النيجر، إلا أن الكثير منهم يرون هذه الخطوة كفرصة لتحسين معيشتهم وتوفير دخل أفضل لعائلاتهم. عبد الذي يعيش في مخيم للنازحين في شمال سوريا يخطط للتطوع كمرتزق في النيجر، على الرغم من خطورة هذا القرار، ويعير الاهتمام لقرب النهاية المحتملة لحياته في سوريا مقارنة براتب أعلى في النيجر.

تتهم منظمات حقوق الإنسان تركيا بعدم الوفاء بوعودها تجاه المقاتلين السوريين الذين يرسلونهم إلى النيجر، وتقول إن الرواتب المتفق عليها لم تدفع بالكامل، مما يجعل عائلات المقاتلين يواجهون صعوبات مالية. يرى البعض أن استخدام المقاتلين السوريين كمرتزقة في الخارج هو استمرار لسياسات تركيا في استغلال الأوضاع الصعبة للسوريين وتحويلهم إلى أدوات في صراعات تصب في مصلحة تركيا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.