ياسر العطا هو شخصية مثيرة للجدل في الحرب السودانية، حيث يعمل كمساعد للقائد العام للجيش السوداني. يظهر العطا في مقاطع مصورة وهو يتجول بين الجنود ويتلقى التحية من الضباط والمواطنين، ويركز على إظهار سيطرة الجيش وحمل رسائل حماسية للجماهير والجنود. ويركز العطا على إنهاء الحرب الحالية بانتصار الجيش مهما بلغت التضحيات.
ينتمي ياسر العطا إلى عائلة عسكرية معروفة، حيث كان عمه الأكبر هاشم العطا مقرباً من الرئيس السوداني السابق. بدأ العطا مسيرته العسكرية حيث التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1984، ولاحقاً حصل على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية. تدرج في المناصب العسكرية وشغل مناصب مهمة مثل قائد قوات حرس الحدود وقيادة الفرقة 14 مشاة.
تاريخ العطا العسكري والسياسي مليء بالأحداث والمتناقضات، حيث شارك في عزل الرئيس السابق وكان عضواً في المجلس العسكري الانتقالي. وكان له دور في تفكيك “نظام 30 يونيو”، لكن أثار انتقادات واضطر للاستقالة. يتباين موقف العطا بين الإشادة والانتقاد، حيث يُصف بأنه القائد العسكري المؤثر والمحبوب بين الجنود والشعب.
تثير تصريحات العطا الجدل والغضب بين القوى المدنية في السودان، حيث يُتهم بأنه أداة سياسية تستخدمها القوى العسكرية لاستفزاز المعارضة. بعض الانتقادات تتعلق بأداء العطا ومواقفه المتبدلة، وبعضها يشير إلى أنه يخدم أجندته الشخصية ومنافس لرئيس الجيش.
تتباين آراء الناس بين أنصار العطا ومعارضيه، فبينما يُصف بعضهم بأنه قائد عسكري مؤهل ونزيه، يُعتبره آخرون مسؤولاً عن بعض الأخطاء التي تسببت في مقتل جنود. تثير مواقفه مخاوف من تكرار سيناريوات الصراع داخل قيادة الجيش وزيادة التوترات السياسية في السودان. يبقى العطا شخصية مثيرة للجدل في الحرب السودانية، وتبقى مواقفه وتصريحاته محور توترات في البلاد.