تم الكشف عن خرق أمني يسمح بالوصول إلى معلومات حساسة تتعلق بأكثر من 6000 اجتماع عسكري للجيش الألماني على منصة “ويبيكس” المخصصة للمؤتمرات عبر الفيديو. يأتي هذا الكشف بعد أشهر قليلة من تسريب محادثة سرية بين ضباط بارزين في الجيش. وفقًا لموقع “تسايت أونلاين”، فإن هذا الخرق الأمني يتيح الوصول إلى تفاصيل مثل أسماء المشاركين في الاجتماعات وتوقيتها وموضوعاتها، بما في ذلك الأمور الحساسة مثل الصواريخ والمعارك الرقمية.
ووفقًا لبحث أجرته الموقع الإخباري، كان من الممكن الوصول إلى منصات الاجتماعات الافتراضية المخصصة لأعضاء الجيش الألماني البالغ عددهم 248 ألف شخص، نظرًا لضعف التصميم الإلكتروني الذي يفتقر إلى حتى حماية بكلمة مرور. كما تم الكشف عن غرف الاجتماعات الرقمية لبعض قادة الجيش، مما يعرض أمن البلاد للخطر ويثير مخاوف بشأن دقة الإجراءات الأمنية المتبعة.
وفي إحدى الفضائح السابقة، تم الكشف عن محادثة سرية بين ضباط رفيعي المستوى في الجيش الألماني الذين لم يستخدموا الخط المشفر المطلوب على منصة “ويبيكس”. وقد تسبب هذا الحادث في فضيحة كبيرة في ألمانيا وضعت البلاد في موقف محرج أمام حلفائها. كما أكدت وزارة الدفاع الألمانية أنها علمت بالثغرة الأمنية عندما واجهتها تساؤلات من الصحفيين، وتم تصحيح الثغرة في غضون 24 ساعة من الكشف عنها.
تشير التقارير إلى أن الضحية هذه المرة هي منصة “ويبيكس” التابعة للجيش الألماني التي تعرضت للخرق الأمني. ويثير هذا الحادث مخاوف بشأن سلامة المعلومات الحساسة والمصنفة للبلاد، خاصة فيما يتعلق بالمواضيع العسكرية والاستراتيجية التي يمكن أن تؤثر على أمن الدولة. كما يجب على السلطات الألمانية اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز الأمن الإلكتروني وضمان سلامة المعلومات والبيانات الحساسة المتداولة عبر الشبكة.
من الواضح أن هذا الخرق الأمني يعرض سمعة ألمانيا كدولة تتمتع بأمن عالٍ وحماية قوية للبيانات للخطر، ويضع تحديات جديدة أمام الحكومة والجيش لضمان أمان المعلومات الحساسة والحكومية. وفي ظل التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا وزيادة التهديدات الإلكترونية، يجب على الجهات المختصة اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الأمن الإلكتروني ومكافحة الاختراقات السيبرانية بكل جدية وحزم.















