توقع الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي أن العملية العسكرية الواسعة في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة قد يتم بسبب حصول إسرائيل على معلومات من الولايات المتحدة بشأن وجود قادة المقاومة في المنطقة. يرى الفلاحي أن عملية تحويل القوة من رفح إلى جباليا قد تكون بهدف الوصول إلى هؤلاء القادة بناءً على المعلومات الأميركية التي تم الحصول عليها. ويشير إلى أن الحديث عن شن عمليات برية لمنع إطلاق الصواريخ غير واقعي، حيث يمكن تحقيق هذا الهدف عبر العمليات الجوية. استدل الفلاحي على حديثه بالعمليات التي قام بها لواء ناحال والفرقة 99 في منطقة الزيتون، مشيراً إلى أن هذه العمليات ربما تكون مستهدفة لأهداف استراتيجية.
يعتقد الخبير العسكري أن إعلان جيش الاحتلال عن وجود قادة المقاومة في مواقع محددة قد يكون للخداع وإبعاد الأنظار عن المعلومات الحقيقية التي قد تكون في تلك المناطق. يشير الفلاحي إلى أن عملية الزيتون ربما لم تحقق أهدافها بسبب أنها قد تم الاعتماد على معلومات غير دقيقة. وبناءً على ذلك، يعتقد الفلاحي أن نقل القوة العسكرية بسرعة من رفح إلى جباليا قد يكون يشير إلى رغبة في تحقيق هدف كبير قد يكون مرتبطًا بتلك المعلومات الاستخبارية.
من خلال تحليله للموقف العسكري في غزة، يعتقد الفلاحي أن التسريبات حول تقديم الولايات المتحدة معلومات إستخبارية لإسرائيل بشأن قادة المقاومة في غزة قد تكون هي السبب وراء العملية العسكرية الواسعة في جباليا. ويذكر أن الحديث عن شن عمليات برية لمنع إطلاق الصواريخ لا يعد واقعياً، إذ يمكن تحقيق هذا الهدف عبر العمليات الجوية. ومن خلال الأمثلة التي أوردها حول عمليات لواء ناحال والفرقة 99 في منطقة الزيتون، يشير إلى أن تلك العمليات قد تكون تستهدف أهداف استراتيجية معينة.
يؤكد الفلاحي أن النقل السريع والمفاجئ للقوات العسكرية من رفح إلى جباليا يشير إلى وجود رغبة في تحقيق أهداف كبيرة قد تكون متعلقة بتلك المعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها. كما يعتقد أن إعلانات جيش الاحتلال حول وجود قادة المقاومة في مناطق محددة قد تكون غالباً للخداع وتشتيت الأنظار عن المعلومات الحقيقية المهمة. وينوه إلى أن عملية الزيتون ربما لم تكن ناجحة بسبب أساسها على معلومات غير دقيقة، مما يجعله يشك في تحقيق أهدافها بالشكل المطلوب.















