وفي الوقت نفسه، يشير الفلاحي إلى أن المعركة الحالية في مخيم جباليا تعكس أن القوى الفلسطينية قادرة على استعادة القوة والتأثير في المناطق الشمالية من قطاع غزة. وقد أفسح انسحاب القوات الإسرائيلية المجال لفصائل المقاومة لإعادة بناء قدراتها وتنظيمها لشن هجمات متكاملة ضد الاحتلال. وقال إن المعارك الدائرة حاليا تظهر أن المقاومة لديها ما يكفي من القدرة للتصدي لقوات الاحتلال، الأمر الذي يعرض قوات الاحتلال لمخاطر جديدة.
وتفصيلاً، يشير الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال قد يواجه تحديات كبيرة في الأيام المقبلة، حيث من الممكن أن يدفع بتعزيزات إضافية لمكافحة المقاومة الفلسطينية في مخيم جباليا. وكانت قوات الاحتلال قد تعرضت لخسائر بشرية كبيرة خلال المواجهات الأخيرة، مما يؤكد على نجاح المقاومة في تحقيق أهدافها من خلال استخدام التكتيكات والاستراتيجيات المناسبة.
وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن النجاحات التكتيكية التي حققتها المقاومة الفلسطينية في معركة جباليا تشكل إحدى العوامل التي تؤكد من عجز الاحتلال الإسرائيلي عن التعامل بفعالية مع التحديات التي تطرأ عليه. ومن المهم توجيه الضوء على الفشل الاستراتيجي والتكتيكي لقوات الاحتلال في مواجهة قوى المقاومة الفلسطينية، مما ينعكس سلباً على قدرة الاحتلال على تحقيق أهدافه العسكرية.
وفي ختام تحليله، يؤكد الفلاحي على ضرورة عدم الاستسلام للرواية الإسرائيلية التي تحاول تجاهل مكانة وقدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ العمليات العسكرية بفعالية. ويجب مواجهة الاحتلال بكل حزم وقوة لضمان حماية الشعب الفلسطيني وتحقيق النصر على القوى العدوانية. وباستمرار المعارك والصراعات في غزة، من المهم متابعة التطورات عن كثب والتصدي لأي تهديد يمثله الاحتلال الإسرائيلي على سلامة الفلسطينيين.















