أشار العميد إلياس حنا، الخبير العسكري، إلى أن قصف حزب الله مدينة حيفا شمالي إسرائيل يعتبر نقطة تحول وقرارا استراتيجيا، حيث تم استهداف المناطق المدنية بدلا من القواعد العسكرية كما كان سابقا. وقد ذكر حنا أن هذا الهجوم يأتي في إطار استعادة حزب الله توازنه، ويرمز إلى دخول المدن تحت دائرة الاستهداف. كما أشار إلى أن الحزب يمتلك ديناميكية ومنظومة قيادة في جنوب لبنان.
وأثنى حنا على قدرة حزب الله على استخدام الصواريخ بدقة وتجنب منظومة الدفاع الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه لا توجد دولة قادرة على صد كل الأهداف بنسبة 100%. وأشار إلى أن الحزب يمتلك بنك أهداف كبير بفضل فيديوهات “الهدهد”. وقال إن بيان حزب الله ربط بين جبهة لبنان وجبهة غزة، مؤكدا على استمرار الحزب في معركة الإسناد رغم اغتيال أمينه العام حسن نصر الله.
وفي سياق متصل، تساءل العميد حنا عن مكان إطلاق الصاروخ، مشيرا إلى أن صواريخ حزب الله الدقيقة لا تزال موجودة في الأنفاق وصعبة الكشف عنها. وأشار إلى أن حزب الله نشر مقطعا مصورا يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحت اسم “عماد 4″، مما يشير إلى جاهزية الحزب لمواجهة أي اعتداء.
علاوة على ذلك، ذكر العميد حنا أن الحزب قصف بالصواريخ قاعدتي الكرمل ونيمرا جنوب حيفا وطبريا، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض 15 صاروخا أطلقت من لبنان. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى فشل كل محاولات اعتراض الصواريخ التي أطلقت على حيفا، وأدت لإصابة خمسة أشخاص بجروح.
وفي ختام حديثه، أكد الخبير العسكري العميد إلياس حنا على أن حزب الله يمتلك القدرة على تحدي منظومة الدفاع الإسرائيلية وتجنبها، مما يجعله قوة لا يمكن تجاهلها في المنطقة. وأشار إلى أن الحزب مستمر في معركته وعلى استعداد لمواجهة أي تحديات مستقبلية، بما في ذلك تواصل القتال بجانب الشقيقة فلسطين في غزة.