صرح العقيد ركن حاتم الفلاحي، الخبير العسكري، بأن استمرار المقاومة في خوض المعارك في مناطق متنوعة بقطاع غزة يثبت عدم صدق الادعاء الإسرائيلي بتدمير معظم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وأوضح الفلاحي أن استئناف التصعيد في شمال القطاع يدل على استمرار وجود المقاومة، إذ تخوض المواجهات في بيت لاهيا وبيت حانون وجنوب مدينة غزة. وأشار إلى أن استمرار المعارك يظهر خطأ تقديرات إسرائيل في هذه الحرب، مما تسبب لها مشاكل كثيرة منذ بداية عملية طوفان الأقصى وحتى 200 يوم من المعارك دون تحقيق أي أهداف.
وأكد الفلاحي أن المقاومة قادرة على القتال في المناطق التي تدخلها القوات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن العمليات التي قامت بها تثبت قدرتها على مواصلة الحرب. كما شدد على أن المقاومة ستظل حاضرة في أي منطقة يدخلها الاحتلال في المستقبل. وأعاد التأكيد على أن معركة رفح المحتملة ستكون مختلفة عن المعارك السابقة من حيث طبيعة التوغل وحجم القوات المشاركة فيها، متوقعًا توغلًا محدودًا في مناطق معينة مثل محور فيلادلفيا وشارع الرشيد للتطويق قبل بدء التوغل الكامل.
يرى الفلاحي أن التصاعد في النضال ضد الاحتلال يعكس القدرة والإرادة القوية للمقاومة الفلسطينية، وأنها مستعدة للمواجهة في أي وقت وأي مكان. وأشار إلى أن استمرار المقاومة في المعارك يعكس تقديرًا صحيحًا للوضع الحالي وضرورة الاستمرار في ضرب أهداف الاحتلال. وتوقع أن تتم التوغلات الإسرائيلية بحقل محدود ومحدد في المناطق الاستراتيجية، مما يعكس إدراكها للتحديات والمخاطر التي تواجهها في تلك المناطق.
وفي نهاية حديثه، دعا الفلاحي إلى تكثيف الجهود والدعم للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أهمية استمرار الصمود والصمود في وجه العدوان والظلم. وأكد على ضرورة تحقيق الوحدة والتضامن بين كافة الفصائل الفلسطينية لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجههم، والتأكيد على حقهم في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم بكل السبل المتاحة.
