قال العقيد ركن حاتم الفلاحي، الخبير العسكري، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أيًا من أهداف الحرب التي أعلنها منذ بدء عدوانه على قطاع غزة قبل 200 يوم. وأكد أن العمليات الحالية في القطاع هدفها منع تشكيل كتائب المقاومة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يملك رؤية لما بعد الحرب ويعيش مأزقًا حقيقيًا في غزة. وأشار إلى أن حماس بدأت إعادة تشكيل نفسها في المناطق التي دخلها الاحتلال، وأن العمليات الإسرائيلية تهدف لمنع ذلك.
وأوضح الفلاحي أن الحرب غير النظامية تجعل إنهاء الحرب بسرعة أمرًا صعبًا بسبب تشعب أنفاق المقاومة، مشيرًا إلى أن الساحة المعركية تعتبر بيئة صعبة للإسرائيليين وصديقة للمقاومة. وأكد أن الأميركيين طالبوا الإسرائيليين بالانسحاب والعمل في مناطق محددة. وتحدث أيضًا عن العملية المحتملة في مدينة رفح، مشيرًا إلى أنها ستكون خاطفة ومحدودة.
وتابع الفلاحي أن الاحتلال تعلم درسًا كبيرًا من الخسائر التي تكبدها في الشهور الماضية، بسبب صعوبة توفير الإسناد الجوي للقوات المقاتلة داخل المدن والمناطق السكنية. وشدد على أن المقاومة تعمل على إعادة بناء قدراتها بعد انسحاب جزء من القوات الإسرائيلية من المناطق التي كانت تحت سيطرتها.
وأشار الفلاحي إلى أن العمليات الإسرائيلية في الوسط والشمال تهدف لمنع حماس من إعادة تشكيل قواتها، وأن الزمن لا يشكل عائقًا للمقاومة في مواجهة الاحتلال. وشدد على ضرورة تقديم الدعم لكتائب المقاومة لمواصلة الصمود والتصدي لجيش الاحتلال الذي يعيش مأزقًا في غزة دون تحقيق أي نتائج إيجابية. واختتم بتأكيد أن الاحتلال يواجه صعوبات كبيرة بسبب الطبيعة غير النظامية للحرب وتعقيدات ميدانية تجعل من الصعب تحديد مدى استمرار النزاع بدون حسم واضح.