Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن حديث جيش الاحتلال عن استعداده لخوض معارك شرسة لاستعادة جثث الأسرى الذين قتلوا خلال الحرب يمثل نوعا من التعبئة الشعبية قبيل التوسع في عملية رفح، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تريد إنهاء القتال. وأضاف الفلاحي، في تحليله المشهد العسكري في غزة، أن معركة رفح لن تكون كمعارك الفترة السابقة، مرجحا أن تكون المواجهات أكثر ضراوة لأن المقاومة لم يعد أمامها سوى استنزاف جيش الاحتلال.

وأشار إلى أن تكرار عمليات استهداف الدبابات الإسرائيلية من المسافة صفر بشكل كبير في رفح يؤكد أن المعركة ستكون مختلفة حتى في استبسال مقاتلي المقاومة. ويرى الخبير العسكري أن القادة العسكريين الإسرائيليين يحاولون تبرير فشلهم الاستخباري والعملياتي بالحديث عن إعادة المقاومة بناء قدراتها الصاروخية في الشمال لكي يمهدوا لمواجهات طويلة الأمد بالمنطقة.

ووصف حديث رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن استعادة جثث 4 أسرى خلال العمليات الدائرة في جباليا شمالي القطاع بأنه نوع من الدعاية، قائلا إن العمليات الإسرائيلية التي جرت في مناطق عديدة مؤخرا لم تحقق نتائج حقيقية. وفيما يتعلق بالموقف الأميركي، قال الفلاحي إن تصريحات مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تؤكد رغبة واشنطن في مواصلة العمليات، وإن إسرائيل ليست سوى أداة في حرب تريدها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتحدث الفلاحي عن استراتيجية القوات الإسرائيلية في غزة وكيف أن المقاومة الفلسطينية تقود الحرب بشكل مختلف هذه المرة. كما شدد على أن المقاومة ستبقى تفاجئ الاحتلال بالتكتيكات الجديدة والمتطورة التي تستخدمها في المواجهات، وهو ما يجعل القتال في رفح أكثر صعوبة وتحديا بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بالدور الأميركي، أكد الفلاحي أن الولايات المتحدة تسعى لمواصلة القتال والحروب في المنطقة وتستخدم إسرائيل كأداة في هذا الصدد. وأشار إلى أن الأهداف الأميركية تتجاوز مجرد إعادة الاستقرار إلى المنطقة، بل تهدف إلى القضاء على أي مقاومة قد تعارض مصالحها في المنطقة، وخاصة حركة حماس التي تعتبرها تهديدا لمصالحها في الشرق الأوسط.

وختم الفلاحي تحليله بالتأكيد على أن المواجهات القادمة في رفح ستكون شرسة وصعبة، وأن المقاومة الفلسطينية لن تتوانى في استخدام كافة الوسائل المتاحة لها لصد هجمات الاحتلال وتحقيق الانتصار في النهاية، معربا عن ثقته في قدرة المقاومة على تحقيق النصر في وجه العدوان الإسرائيلي الذي يستمر في قصف وتدمير البنية التحتية والمدن الفلسطينية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.