قال الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إن إسرائيل تبعث برسائل خطيرة إلى مصر، مؤكدا أن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية حاليا يخدم الأمن القومي المصري على المدى البعيد. وأشار الفلاحي إلى أن اللواء 401 التابع للكتيبة 162 الذي يقاتل على الحدود المصرية، هو نفسه الذي ألحق خسائر كبيرة بالجيش المصري خلال حرب يونيو/حزيران 1967. وتعمد دبابات الاحتلال رفع علم هذا اللواء إلى جانب العلم الإسرائيلي، الأمر الذي يحمل دلالات معنوية تؤكد على عودته للمنطقة.
وأكد الفلاحي أن تحريك اللواء 401 إلى المنطقة الجنوبية بعد تعرضه لخسائر من المقاومة، يعتبر رسالة من إسرائيل لمصر بأنها تعود إلى مناطق سبق لها النجاح فيها. ورأى الفلاحي أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في معبر رفح لا يتماشى مع أزماتها السياسية والعسكرية والاقتصادية، وأن إسرائيل ليست جاهزة لفتح جبهة مع مصر في الوقت الحالي، ولا حتى جبهة لبنان.
وأشار الفلاحي إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تقوم بعمليات تصاعد تصب في مصلحة الأمن القومي المصري على المدى البعيد، وأن مصر يجب عليها اتخاذ مواقف أكثر قوة في ظل الأحداث الراهنة. وأضاف أن اللواء الإسرائيلي الذي يمثل أحد أقوى ألوية الفرقة 162 يمارس عمليات استفزاز واضحة على الحدود المصرية، رغم ما لحق به من خسائر في المنطقة الشمالية.
ونشرت كتائب القسام صورا لقادة من اللواء 401 الذين قتلوا خلال المعارك في قطاع غزة، مما يعكس استمرار التوتر والصراع بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية. وتم تحويل اللواء الإسرائيلي من المنطقة الشمالية إلى المنطقة الجنوبية بعد خسائره من المقاومة، وهو ما يؤكد على نية إسرائيل لاستعادة السيطرة على المناطق التي سبق لها النجاح فيها خلال الحروب السابقة.
وفي ختام تحليله، أشار الفلاحي إلى أن التوترات الحالية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تعزز من الجاهزية العسكرية المصرية على المدى البعيد، وأنها تستدعي من مصر اتخاذ مواقف قوية لحماية أمنها القومي. وأكد أن اللواء 401 الإسرائيلي يعمل على تحريك الأوضاع واستفزاز القوات المصرية على الحدود، في خطوة منها لاستعادة هيبته وتأكيد سيطرته على المنطقة.















