تم اعتراف ثلاث دول أوروبية هي إسبانيا وإيرلندا والنرويج بدولة فلسطين، ليرتفع بذلك عدد الدول التي اعترفت بفلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. يعتبر هذا القرار نتيجة لجهود عربية، حيث تصر السعودية وكبار المسؤولين على عدم التطبيع إلا بعد إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الحرب على غزة والدخول في مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين وفقًا للمبادرة العربية للسلام عام 2002.
يعتبر الاعتراف الأوروبي دعمًا قويًا لمكانة فلسطين القانونية على الساحة الدولية، ويزيد من فرص نيلها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويستند هذا الاعتراف إلى حق الشعوب في تقرير مصيرهم حسب ميثاق الأمم المتحدة والعهدين الدوليين للحقوق. ترحب الرئاسة الفلسطينية بهذا القرار وتعتبره خطوة نحو تحقيق حل الدولتين وتدعو الدول العالمية إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
تثمن حماس هذه الخطوة الهامة التي تساهم في تثبيت الحق في الأرض وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. من جهته، حث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدول التي لم تعترف بفلسطين على اتباع خطوات الدول الثلاث في الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ورحبت مصر وقطر بقرار الاعتراف، معتبرين أنه يدعم الجهود الدولية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
تعتبر إسرائيل هذا الاعتراف خطوة تثبيت لحقوق الفلسطينيين وتدرس معاقبة الدول الأوروبية التي اعترفت بفلسطين. وقد اعتبرت المعارضة الإسرائيلية القرار “مشين”، مشيرة إلى فشل سياسي غير مسبوق. في تعليق مثير آخر، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك وأعلن عدم السماح بإعلان دولة فلسطينية. من جهته، أشاد وزير الخارجية الأردني بالقرار الأوروبي كخطوة أساسية للرد على إجراءات إسرائيل التي تقتل فرص تحقيق السلام.









