توجد جدل حول إمكانية تحويل السحب من مدينة الطائف إلى المشاعر المقدسة في وقت الحج بغرض تلطيف الأجواء للحجاج. عدد من الخبراء في مجال الأرصاد والطقس عبروا عن رأيهم بشكل سلبي بخصوص هذا الاقتراح، مشيرين إلى أن هذا الأمر يعتبر مجرد افتراضات على الورق ولا يوجد له أسس علمية صحيحة. أشار الخبراء إلى أن تحويل السحب يتطلب السيطرة على عوامل عديدة مثل الرياح والضغط الجوي ودرجة الحرارة، وهذا الأمر يعتبر مستحيلًا بشكل عملي.
من جانبهم، أكد خبراء آخرون أن تحويل السحب من مكان إلى آخر هو أمر غير عملي ولا يمكن تنفيذه بشكل مباشر، نظرًا لتعقيد العمليات الجوية وتأثيراتها على سلوك السحب. أشاروا إلى أن التأثير على تكوين السحب وسلوكها يتم من خلال أنشطة مثل تلقيح السحب أو الاستمطار، ولكن هذا التأثير لا يؤثر على مسار السحب بشكل مباشر. وأشاروا إلى أن التعامل مع السحب يتطلب تفهمًا كبيرًا للعمليات الجوية وقد ينجم عنها آثار غير مقصودة.
رئيس مركز الأرصاد أشار إلى أنه تم إجراء دراسة لتحويل السحب في منطقة الطائف إلى المشاعر المقدسة في حج هذا العام بهدف تخفيف الأجواء على الحجاج، وأن هناك دراسات تجرى لتعديل الطقس في المنطقة باستخدام تقنيات تعديل الطقس. وأوضح بأن هذه الدراسات تتطلب الموافقات اللازمة قبل تنفيذها. ورغم ذلك، فإن هذا الاقتراح مازال يثير الجدل والريبة بين الخبراء في هذا المجال بسبب تعقيد المسألة وصعوبة تحقيقها في الواقع.
يظل التحويل المباشر للسحب من مكان إلى آخر يعتبر مسألة تتطلب دراسات وتجارب متعمقة لتحقيقها بشكل ناجح وفعال. وبالرغم من التطور في فهمنا للأمور الجوية، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث والعمليات العلمية لتحقيق هذا الهدف. ومن الواضح أن ثمة تحفظ من قبل الخبراء بشأن تنفيذ هذه الأفكار التي لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتنقيح قبل تطبيقها على أرض الواقع. إن الأمر يستلزم تعاون متواصل بين الخبراء والمسؤولين لضمان التطور والتحسين المستمر في مجالات الأرصاد والطقس.
