خلال زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إلى كييف، أكد أنه «لم يفُت الأوان بعدُ لتنتصر أوكرانيا» على روسيا، وأشار إلى انتكاسات الجيش الأوكراني على الجبهة. في هذه الأثناء، أعلنت موسكو عن تقدم قواتها في عدة مناطق على طول خط المواجهة. ودعا الرئيس الأوكراني حلفاء بلاده الغربيين إلى تسريع إمدادات الأسلحة إلى كييف وتعزيز الدعم الأميركي.
كشف الرئيس الأوكراني عن مفاوضات بين بلاده والولايات المتحدة لاتفاقية أمنية تتضمن دعمًا عسكريًا وماليًا لمدة عشر سنوات قادمة. وأشير إلى إجراء محادثات حول زيادة الدعم الأميركي العسكري والمالي لأوكرانيا. هذه الاتفاقية الأمنية من المتوقع أن تكون الأقوى مقارنة باتفاقيات مماثلة مع دول أخرى.
على الصعيد الدولي، أثارت تسليح الغرب لأوكرانيا جدلا مع كوريا الشمالية التي انتقدت توريد الولايات المتحدة لصواريخ بعيدة المدى. وفي نفس الوقت، طرحت بولندا وليتوانيا مشروعًا لتطويق الحدود الروسية بحقول ألغام لتعقيد أي تحرك محتمل للقوات الروسية نحو البلدان الغربية.
فيما يتعلق بالصراع الميداني بين موسكو وكييف، تواصلت الهجمات المتبادلة خلف خطوط التماس، مع تقدم محدود لقوات موسكو واستمرار الهجمات من الجانب الأوكراني. وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى القضاء على جنود أوكرانيين وتدمير مخازن الذخيرة في مطارات عسكرية وإسقاط مسيرات من جانب كييف.
بالتزامن مع ذلك، أفادت وسائل إعلام أوكرانية عن وقوع انفجارين في مدينتي كييف وسومي. وتباينت التقارير بين دعوى القوات الموالية لموسكو بصدهم لهجمات أوكرانية، وبين ادعاءات زيادة تقدمهم على الأرض. الأزمة تبدو معقدة ومتشابكة بين الجوانب الداخلية والخارجية، وتشير إلى حاجة الجانب الدولي للتدخل لحل الأزمة.














