افتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، المرحلة الأولى من مجمع “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” في مركز دبي المالي العالمي، وذلك ضمن مبادرات “خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي”. وأشار سموه إلى أن المجمع سيكون أكبر تجمع مخصص لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع توفر الحواسيب الخارقة والبنية التشريعية الملائمة لتلبية احتياجات الشركات الناشئة في هذا المجال.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تعزيز الريادة والاستدامة الاقتصادية من خلال الابتكار وتكنولوجيا المستقبل، بهدف إضافة 100 مليار درهم سنويًا من التحول الرقمي لاقتصاد دبي خلال العشر سنوات القادمة. وأشار إلى أن دبي تسعى لبقاء مرادفة لتحقيق الأحلام وخلق الفرص وصناعة المستقبل.
من جانب آخر، يهدف مجمع “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” إلى استقطاب أكثر من 500 شركة وتوفير أكثر من 3000 فرصة عمل بحلول عام 2028، وزيادة مساحته إلى أكثر من 100,000 قدم مربع. كما يسعى المجمع إلى إقامة شراكات تكنولوجية مع شركات عالمية رائدة في القطاع، لدعم وتعزيز الابتكار والتطور في مجال الذكاء الاصطناعي.
إن تأكيد سمو الشيخ حمدان بن محمد على دور دبي في تعزيز الابتكار والاستثمار في التكنولوجيا يشير إلى تصاعد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العالم العربي، ويبرز أهمية دبي كمركز رائد في هذا الصدد. ومع توجه العديد من الشركات نحو استخدام التكنولوجيا في تحسين أداء أعمالها، يمثل إنشاء مجمع “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع التكنولوجيا وجذب المستثمرين والشركات العالمية إلى دبي.
بالاعتماد على الحواسيب الخارقة والتشريعات الداعمة، يمكن للشركات الناشئة في مجمع “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتحقيق تقدم كبير في هذا المجال. ومن المتوقع أن يساهم المجمع في دعم الابتكار وتحفيز الشركات على استخدام التكنولوجيا لتطوير منتجاتها وخدماتها، مما يعزز مكانة دبي كوجهة اقتصادية محورية ومركز تكنولوجي رئيسي في المنطقة.
بشكل عام، تعتبر مبادرات مثل “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” أمثلة على التزام دبي بتحقيق التقدم والابتكار في مجالات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانة المدينة كوجهة رئيسية للابتكار والاستثمار في التكنولوجيا المستقبلية. وبفضل رؤية القيادة الرشيدة والتزامها بتطوير الاقتصاد والريادة، يمكن لدبي أن تستمر في تحقيق النجاح والازدهار في السنوات القادمة.















