وتجدر الإشارة إلى أن حركة حماس رفضت أي وجود عسكري لقوات أجنبية على الأراضي الفلسطينية، وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في استلام المساعدات الإنسانية التي تحتاجها جراء الكارثة الإنسانية التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وأشارت إلى أن أي طريق لإدخال المساعدات يجب أن يكون من خلال فتح المعابر البرية وتحت إشراف فلسطيني.
وعلى صعيد متصل، أكدت السلطات الأميركية أنها بدأت في إرسال شحنات المساعدات إلى غزة عبر الرصيف البحري العائم الذي نصبته القوات الأميركية قبالة سواحل المدينة. ولكن مدير المكتب الإعلامي في غزة أشار إلى أن الرصيف البحري لا يستطيع تلبية الاحتياجات الغذائية الهائلة التي يعاني منها سكان القطاع، مشيرا إلى أنهم بحاجة إلى ما لا يقل عن 7 ملايين وجبة غذاء يوميا.
وأكدت نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الرصيف البحري ليس بديلا للمعابر البرية التي تسمح بتدفق المساعدات بشكل منتظم. وشددت على ضرورة فتح تلك المعابر لتسهيل وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي دمرت به الحرب الإسرائيلية معظم بنيته التحتية.
وفي سياق متصل، قال منسق اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة أرسلت رسائل غير مباشرة إلى حماس بشأن الرصيف البحري وطريقة عمله، مؤكدا أن شحنات المساعدات بدأت بالفعل في الوصول إلى غزة. وأكد وزير الدفاع الأميركي أهمية فتح المعابر البرية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافي.
ويذكر أن القطاع يتعرض لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 7 أشهر، وهو ما أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين بغالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير نحو 70% من البنية التحتية للمرافق المدنية مثل المدارس والمستشفيات.
